SWED 24: واجهت الأسقف ماريان إدغار بودي، ذات الأصول السويدية، انتقادات حادة من الجمهوريين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب شخصيًا، بعد خطابها في القداس التقليدي الذي دعت فيه إلى الرأفة تجاه المهاجرين ومجتمع المثليين.
وخلال خطابها في القداس الذي يُقام عقب تنصيب الرئيس الجديد، أعربت بودي عن قلقها بشأن المخاوف التي يشعر بها بعض الفئات في ظل الإدارة الجديدة.
وقالت: “هناك أطفال من مجتمع المثليين في عائلات ديمقراطية وجمهورية يخشون على حياتهم. أدعو الرئيس لإظهار التعاطف معهم ومع المهاجرين الذين يعيشون في وضع غير قانوني”.
تصريحات بودي أثارت ردود فعل غاضبة من قيادات الحزب الجمهوري وأنصار ترامب.
الجمهوريون يطالبون بالتصعيد
السياسي الجمهوري مايك كولينز دعا في منشور على منصة X إلى ترحيل بودي، بينما وصفها الملياردير إيلون ماسك بأنها ضحية لما أسماه “فيروس الصحوة”.
الرئيس ترامب لم يلتزم الصمت، حيث كتب على منصته Truth Social، قائلاً: “البطريرك الذي تحدث في القداس الوطني هو شخصية يسارية متطرفة تكره ترامب. خطابها كان وقحًا وغير لائق”.
وأضاف الرئيس أنه ينتظر اعتذاراً علنياً من بودي، واصفًا تصريحاتها بأنها تحمل نبرة كراهية غير مقبولة.
بودي: لن أعتذر وسأواصل الدعوة للإنسانية
في مقابلة مع إذاعة NPR الأمريكية، ردت بودي بقوة، مؤكدة أنها لن تقدم اعتذاراً.
وقالت: “لا أكره الرئيس، وأصلي من أجله. دعوتي كانت للإنسانية والرأفة، ولا أعتقد أن هذا أمر يستوجب الاعتذار”.
رغم الانتقادات اللاذعة، لم تتراجع بودي عن موقفها. بل أكدت أن دورها الروحي يحتم عليها أن تتحدث بلسان الفئات المهمشة والمستضعفة، داعية إلى تعزيز قيم التسامح والرحمة.