ستوكهولم – SWED 24: يواجه العديد من المعلمين صعوبة في التعامل مع الفوضى والمشكلات السلوكية داخل الفصول الدراسية، وهي ظاهرة تؤثر بشكل مباشر على قدرة الطلاب على التركيز والتحصيل الدراسي.
ووفقًا لماركوس صامويلسون، أستاذ مساعد في علم التربية بجامعة لينشوبينغ، فإن التعليم يعاني من تفاوت كبير في المهارات القيادية بين المعلمين، مما يؤثر على جودة التدريس وبيئة التعلم.
تحديات الواقع المدرسي
تشير دراسة أجرتها شركة “Verian” لصالح التلفزيون السويدي “SVT” إلى أن سبعة من كل عشرة طلاب يواجهون صعوبة في التركيز بشكل أسبوعي بسبب الفوضى في الفصول الدراسية. بينما يرى صامويلسون أن هناك تفاوتًا كبيرًا في قدرة المعلمين على إدارة الفصول، مما يجعل التجربة التعليمية أشبه باليانصيب، حيث يعتمد الأمر على حظ الطالب في المعلم الذي سيتولى تدريسه.
ويشدد صامويلسون على أن تحسين التدريس يتطلب دعمًا أكبر من إدارات المدارس، من خلال توفير التوجيه المستمر والتدريب للمعلمين لمساعدتهم في تطوير مهاراتهم القيادية، خاصة في إدارة الفصول والتعامل مع الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة.
تحديات تؤثر على بيئة التعليم
من جانبه، يوضح الأخصائي النفسي مارتين فورستر أن العديد من العوامل الخارجية مثل اضطرابات النوم لدى الأطفال وزيادة أعداد الطلاب داخل الفصول، تؤثر سلبًا على القدرة على إدارة الصف. ورغم هذه التحديات، يرى أن إدارة الصف الجيدة تبدأ من المعلم الذي ينجح في جذب انتباه الطلاب وإثارة اهتمامهم.
وتؤكد دراسة حديثة من “Ungdomsbarometern” أن غالبية المعلمين الجدد لا يشعرون بأن تدريبهم الأكاديمي قد أعدهم بشكل كافٍ لمواجهة التحديات الحقيقية في الفصول الدراسية، حيث يشعر 16 بالمائة فقط من المعلمين الجدد بالثقة في قدرتهم على إدارة الفصول وتحقيق بيئة تعليمية مستقرة.
ويرى صامويلسون أن التدريب الحالي للمعلمين بحاجة إلى إصلاحات كبيرة، مشددًا على ضرورة زيادة البرامج التدريبية المتعلقة بالقيادة وإدارة الصراعات.