أعلن الحزب الاشتراكي الديمقراطي السويدي، وهو أكبر وأقدم الأحزاب السويدية، دعوته إلى التحقيق فيما إذا كان حرق القرآن الكريم، يمكن أن يشكل، من الناحية القانونية، تحريضا على الكراهية ضد مجموعة من الناس، وهو الأمر الذي يعتقد الحزب أنه قد يفتح الطريق أمام حظر حرقه.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته رئيسة الحزب ماغدلينا أندرشون بعد ظهر اليوم الأربعاء.
وقالت أندرشون إن حرق القرآن الكريم “تقوم به مجموعة صغيرة جداً، تهدف ليس إلى إثارة النقاش، بل التحريض وخلق الصراع”.
وكانت الحكومة السويدية أعلنت قبل أيام، أنها فتحت تحقيقاً رسميّاً في لدراسة قانون النظام العام لمعرفة ما إذا كان من الممكن الحد من حرق القرآن الكريم بسبب التهديدات التي تهدد أمن الدولة.
لكن أندرشون تقول إن التحقيق الذي فتحته الحكومة سوف يستغرق وقتاً طويلاً جداً، قبل أن يتم إقرار أي تغييرات، لذلك يدعو حزبها الاشتراكي الديمقراطي الى إجراءات سريعة.
وأضافت: “في الدنمارك، تمكنوا من إصدار تشريع في ثلاثة أسابيع، وفي السويد من المفترض أن يكونوا قادرين على فعل الشيء نفسه في ثلاثة أشهر”.
ورغم ذلك شدّدت أندرشون على أن الحزب لا يدعو الى تغيير القوانين وتحريم انتقاد وازدراء الأديان.
معروف أن عمليات حرق المصحف الشريف كانت بدأت في السويد على نطاق واسع من قبل الدنماركي راسموس بالودان الذي يحمل الجنسية السويدية، في وقت كان فيه الحزب الاشتراكي الديمقراطي في السلطة.