ثمنت الحكومة السويدية الدور الذي تلعبه مربيات الأطفال في المجتمع، معتبرة إياه أكبر الأدوار المهنية في مرحلة ما قبل المدرسة، مشيرة إلى أنهم يلعبون دورًا مهمًا في سلامة الأطفال ورعايتهم وتنميتهم الاجتماعية.
وشددت الحكومة على وجوب تدريب مربيات الأطفال ببرامج وطرق أكثر حداثة وتكيفًا لتتماشى مع العمل الذي ينتظر الطلاب بعد المرحلة التعليمية، وذلك في وقت يوجد فيه الكثير من التنوع في مثل هذه البرامج.
ونشرت الحكومة السويدية عبر موقعها الإلكتروني تقريراً جاء فيه أن التدريب المهني لمربيات الأطفال يتوفر في المدارس الثانوية وتعليم الكبار والتعليم العام.
وذكر التقرير أن وجود تنوع كبير في التعليم يعني أن مربيات الأطفال يدخلن الحياة العملية وهن لديهن مهارات مختلفة تزيد من خبراتهن في المهنة.
كما جاء في التقرير أن مربية الأطفال، جنبًا إلى جنب مع معلم مرحلة ما قبل المدرسة، تساهم يوميًا في تنمية الأطفال وتعليمهم وإدراكهم.
وقال التقرير – نقلاً عن وزيرة التعليم Lotta Edholm – “لكي تتمكن من القيام بمهمتهن المحورية، نحتاج إلى التأكد من أن برامج التدريب تجهز القائمات على رعاية الأطفال بأفضل طريقة ممكنة.”
وأضاف: “التحدي الآخر هو أن العديد من المرشحات اللاتي يدرسن ليصبحن جليسات أطفال في البرنامج ليس لديهن معرفة مسبقة كافية باللغة السويدية حتى يتمكن من استيعاب التعليم. ولذلك فإن تقييم من هو المؤهل لتعليم الكبار المجتمعي (برنامج كومفوكس – komvux) يحتاج إلى تحسين.”
وتابع: “اليوم، واحد من كل أربعة أطفال في مرحلة ما قبل المدرسة لديه خلفية باللغات الأجنبية. وهذا يعني أن العديد من العاملات في مجال رعاية الأطفال في المستقبل سيعملن مع مجموعة من الأطفال الذين قد يحتاجون إلى دعم في تطوير لغتهم السويدية. ولهذا السبب من المهم بشكل خاص أن تكون جلسيات الأطفال المتدربات متقنات بشكل كبير للغة السويدية.”
وأردف: “تقع على عاتق البلدية مسؤولية تحديد ما إذا كان الشخص مؤهلاً لبرنامج ما ضمن نظام تعليم الكبار. في الوقت الحالي، من غير الواضح كيف يتم تطبيق القواعد المتعلقة بالأهلية، وهذا يمكن أن يؤدي – على سبيل المثال – إلى إجبار التلميذ على ترك البرنامج لأنه صعب للغاية. وهذا يعني أيضًا أن التقييمات تختلف بشكل كبير في جميع أنحاء البلاد.”
كما جاء في التقرير: “لذلك، ستقوم الوكالة الوطنية للتعليم بتطوير الدعم لمقدمي خدمات تعليم الكبار في البلديات لمساعدتهم على تقييم ما إذا كان الشخص مؤهلاً للبرنامج. وسيكون التركيز على ما إذا كان من المتوقع أن يستفيد الشخص من البرنامج. كما ستقوم الوكالة أيضًا بمراجعة كيفية إدراج اللغة السويدية كلغة ثانية في الحزمة المهنية للعاملين في مجال رعاية الأطفال المتاحة في برنامج “komvux“.
وفيما يتعلق بالتعليم الثانوي، أشار التقرير إلى أن الطلاب يدرسون ليصبحوا رعاة أطفال من خلال حضور برنامج الأطفال والترفيه مع التركيز على العمل التعليمي والاجتماعي. واختتم التقرير: “اليوم، ينتشر التوجه ويحتاج جليسات الأطفال المتدربات إلى تلقي تعليم يركز بشكل أكبر على العمل مع الأطفال. ولذلك، فإن الوكالة الوطنية السويدية للتعليم مكلفة أيضًا بمراجعة تدريب مربيات الأطفال في المدارس الثانوية لجعله أكثر ملاءمة وموجهًا بشكل أفضل نحو العمل مع الأطفال.“