انتقد الاتحاد الوطني لحقوق المثليين، RFSL قيام مصلحة الهجرة برفض الأشخاص مثلي الجنس الذين يتقدمون بطلبات الحصول على اللجوء في السويد، لأنهم لا يعبرون عن مشاعر وأفكار كافية حول ميولهم الجنسية، ما يدفع بمصلحة الهجرة الى رفض طلباتهم بسبب ذلك.
وقالت المنظمة في تقرير جديد صادر عنها، تزامناً مع مهرجان برايد الذي ينطلق غداً السبت، ان ذلك يخالف القانون السويدي والدولي.
ودعا الاتحاد مصلحة الهجرة الى وقف قرارات اللجوء الخاصة بالمثليين في الوقت الحالي.
ويهتم RFSL وهي منظمة سويدية سياسية غير ربحية بحقوق المثليين وثنائيي الجنس والمتحولين جنسياً.
وراجع الاتحاد في تقرير جديد 1360 قراراً وحكماً قانونيّاً في قضايا اللجوء الخاصة بمثليي الجنس الصادرة عن مصلحة الهجرة السويدية ومحاكم الهجرة على مدى السنوات الثلاث الماضية.
وذكر انه وفي العديد من تلك القضايا، فأن الرفض كان مدفوعاً بحقيقة ان طالب اللجوء لم يكن قادراً على وصف ما مر به من مشاعر داخلية للتوصل الى فهم ميوله الجنسية.
ويرى الاتحاد ان طلب مصلحة الهجرة شرح المشاعر الداخلية هو امر يعارض القوانين السويدية والدولية، بالإضافة الى معارضته لتوجيهات المصلحة نفسها.
وقال محامي قانون اللجوء في الاتحاد أينو غروندال للتلفزيون السويدي: يحب على مصلحة الهجرة السويدية التحقق من المخاطر التي تواجه أولئك الأشخاص في حال عودتهم، وهو أمر لا تفعله اليوم.
تقول نائبة المدير القانوني في مصلحة الهجرة آنا ليندبلاد: نحن بحاجة الى القاء نظرة على التحقيق واجراء تحليلنا الخاص.
والانتقاد ليس الأول من نوعه الذي يصدره الاتحاد، فقبل ثلاث سنوات كان للاتحاد انتقادات مماثلة، بعد ذلك أدخلت مصلحة الهجرة بعض الإجراءات.
تقول ليندبلاد: ما يهم هو اننا نقوم دائماً بإجراء تقييم فردي بناءً على قضية الفرد، بالشكل الذي يمكننا فيه اتخاذ القصة التي يتم سردها كأساس في قرارنا.
إلا أن الاتحاد يرى أن الإجراءات التي اتخذتها المصلحة بعد انتقادها لم تغير في شيء بل على العكس من ذلك.