شارك الاتحاد النسائي العربي في السويد، في مؤتمر “لا أمن بدون المساواة بين الجنسين”، الذي عُقد في مدينة إسكلستونا Eskilstuna السويدية في 18 مايو/ أيار 2022.
نظم المؤتمر منتدى المساواة بين الجنسين Forum jämställdhet برعاية بلدية Eskilstuna.
ناقش المؤتمر، الذي شارك فيه برلمانيون ومسؤولون من المنظمات غير الحكومية وباحثون اجتماعيون، كيفية منع الجريمة وقضايا المساواة بين الجنسين، وما هو مهم لكي يشعر الفتيان والفتيات والنساء والرجال بالأمان، وكيف يمكن منع مختلف أشكال العنف وانعدام الأمن على المدى الطويل.
مريم المزوق: توفير المكان الآمن هي النافذة الأولى للتعرف على المجتمع
وقالت الباحثة الاجتماعية السويدية المغربية مريم المزوق من الاتحاد النسائي العربي في السويد في المؤتمر إن “حماية الأسرة ومنع الشباب من الانجراف الى سلك الجريمة، تنبع بداية من توفير الأماكن الصحيحة والسليمة التي يرتادها الناس لضمان حمايتهم وارشادهم الى المكان الصحيح.
وركزّت المزوق في مداخلتها على “مكان التجمع الأولى الذي هو المجتمع المدني والذي يعتبر الملجأ الأول لأي لاجئ أو مهاجر، وينبغي الاهتمام به والتركيز عليه لانه يعتبر مثل بيت الأهل، فهناك تتجمع الأسرة كلها”.
وأضافت أن منظمات المجتمع المدني هي النافذة الأولى للتعرف على المجتمع في السويد، وبالتالي إذا لم تكن هذه المنظمات شيئاً تقدمه، ولم يكن لها إمكانات على جميع المستويات، ولا تملك أدوات عملية، لن تستطيع تقديم شيء للقادمين الجدد على سبيل المثال.
وشددّت المزوق على أهمية توفير المكان الآمن للشباب المهاجر قبل الدخول الى الحياة العملية وسوق العمل والمدارس.
سونيا شرفاي: ضرورة تقديم المعلومات للآباء بكل اللغات
أما الكاتبة والباحثة الاجتماعية والمحاضرة سونيا شرفاي من الاتحاد النسائي العربي في السويد فقد شددّت على أهمية الاهتمام بالأطفال المعرضين للخطر في وقت مبكر.
ودعت الى الاستثمار في مراكز رعاية الأطفال ودور الحضانة والمدارس.
وأضافت أنه لتحقيق ذلك، يجب أن إدخال المعلمين دورات تدريبية لتدريبهم على كيفية التعامل مع الأطفال المعرضين للخطر، والكشف عن أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والوقاية من كل ذلك في الوقت المناسب.
وقالت إنها من خلال عملها الذي يمتد لسنوات طويلة فإن الكثير من الآباء الذين التقتهم يفتقرون الى المعرفة حول ماهية اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والأمراض العصبية الأخرى.
ودعت الى القيام بحملة تثقيفية إعلامية بلغات مختلفة وتقديم معلومات حول هذه التشخيصات وإلى أين تتجه.