SWED24: رغم التصعيد الأخير في الحرب على غزة، لن يقاطع منتخب النرويج للرجال مباراته المرتقبة أمام منتخب إسرائيل في تصفيات كأس العالم.
وقالت رئيسة الاتحاد النرويجي لكرة القدم، ليزه كلافنيس، خلال مؤتمر صحفي: “نحن نعتقد أن المقاطعة ليست الطريق الصحيح”.
وتُقام المباراة يوم الثلاثاء في مدينة ديبرتسن المجرية، حيث يخوض المنتخب الإسرائيلي مبارياته لأسباب أمنية. وخلال تصريحاتها، أكدت كلافنيس أنه “من المستحيل ألا يتأثر المرء بالهجمات غير المتناسبة التي تتعرض لها المدنيون في غزة منذ فترة طويلة”.
وأضافت: “نحن ندعم مطلب الحكومة النرويجية بوقف فوري للهجمات”.
“المقاطعة ليست مرادفاً للتضامن”
ورغم المواقف المتعاطفة مع الشعب الفلسطيني، أوضحت كلافنيس أن الاتحاد لا يرى في المقاطعة حلاً مناسباً، قائلة: “نفهم تماماً أن هناك من يطالب بالمقاطعة ويرى فيها تعبيراً عن التضامن، ونحن نحترم ذلك. لكننا لا نؤمن بأن المقاطعة بحد ذاتها تعبّر عن التضامن بشكل دائم”.
المدير الفني للمنتخب النرويجي، ستاله سولباكن، شارك الرأي ذاته، قائلاً في وقت سابق إن الفريق لن يقاطع المباراة، رغم أنه يتفهم الدعوات لذلك.
وتحتفظ النرويج منذ سنوات بعلاقة وثيقة مع الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، كما تدعم مقترحاً فلسطينياً يدعو الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إلى فرض عقوبات على الاتحاد الإسرائيلي.
وقالت كلافنيس: “لقد طال الأمر أكثر من اللازم. نحن تواصلنا بأنفسنا مع الفيفا لدفع القضية إلى الأمام”.
“الوضع معقد مقارنة بروسيا”
أما المدرب سولباكن فأوضح أن الوضع في الشرق الأوسط أكثر تعقيداً من مسألة الحرب بين روسيا وأوكرانيا، والتي أدت إلى استبعاد روسيا من المنافسات الدولية. وقال: “الخلفية التاريخية للنزاع في الشرق الأوسط تجعل الموقف أكثر تعقيداً، ولا يمكن مقارنته بما حدث مع روسيا”.
ويُذكر أن المطالبات بمقاطعة المنتخبات الإسرائيلية تزايدت في عدة دول أوروبية، على خلفية استمرار الهجمات الإسرائيلية على غزة وسقوط عدد كبير من المدنيين، إلا أن الاتحاد الدولي لكرة القدم لم يتخذ حتى الآن أي إجراء بهذا الشأن.