SWED24: توصلت دول الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق شامل بشأن خطة إعادة التسلح التي قدمتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في وقت سابق هذا الأسبوع. ويأمل الاتحاد في تحرير ما يقارب 9,000 مليار كرونة سويدية (حوالي 800 مليار يورو) لتعزيز القدرات الدفاعية داخل أوروبا.
وصرح رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، قائلاً: “هناك دعوة واضحة للإسراع في التنفيذ. يجب أن يكون لدى أوروبا قدرة دفاعية مستقلة، ويتم الآن وضع آليات لتحقيق ذلك”.
في الثلاثاء الماضي، قدمت فون دير لاين خطة من خمس نقاط تحت عنوان “إعادة تسليح الاتحاد الأوروبي”، والتي تتيح إعفاءات من القواعد المالية الصارمة للدول الأعضاء حتى تتمكن من زيادة الإنفاق العسكري دون المخاطرة بمخالفات مالية أو فرض قيود تقشفية.
– المخصصات الدفاعية المتوقعة: من المتوقع أن توفر الخطة حوالي 7,200 مليار كرونة للدفاع، شريطة أن تزيد الدول الأعضاء ميزانياتها الدفاعية بمعدل 1.5 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي.
– إنشاء صندوق دفاعي مشترك: يشمل الاقتراح أيضًا صندوقًا جديدًا لتمويل المشاريع الدفاعية المشتركة، حيث يمكن للدول الأعضاء الاقتراض منه، بميزانية تقدر بحوالي 1,600 مليار كرونة سويدية.
وقالت فون دير لاين: “بفضل هذه المعدات الإضافية، ستكون الدول الأعضاء قادرة على زيادة دعمها لأوكرانيا بشكل فوري وكبير”.
كريسترسون: “الخطوة متوقعة وضرورية”
عقب الإعلان عن الاتفاق، صرح رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون بأنه غير متفاجئ من التوافق الحاصل، مؤكدًا أن الخطة ستساعد في تعزيز الدفاع الأوروبي.
وقال كريسترسون: “الإطار الأساسي لهذا الاتفاق يسمح بتخفيف معايير العجز والديون للدول الفردية، مما يتيح لها التركيز على الأولويات الدفاعية بدلاً من الالتزام الصارم بالقواعد المالية. نحن لا نريد أن تمنع اللوائح الاقتصادية الدول من تنفيذ ما هو مطلوب لتعزيز أمنها”.
وشدد على أهمية التحرك السريع في تنفيذ الخطة، مؤكدًا أن أوروبا بحاجة إلى الدفاع عن نفسها دون الاعتماد الكامل على أطراف خارجية.
انقسام أوروبي حول دعم أوكرانيا – المجر ترفض التوقيع
حضر الاجتماع أيضاً الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي أعرب عن شكره للاتحاد الأوروبي على دعمه المستمر. لكن رغم التوافق على خطة الدفاع، لم يكن هناك إجماع كامل بشأن إعلان دعم إضافي لأوكرانيا.
ووقعت 26 من أصل 27 دولة في الاتحاد الأوروبي على الإعلان، فيما امتنعت المجر عن التوقيع، في خطوة كانت متوقعة وفقًا لكريسترسون.
وقال كريسترسون: “نحن 26 دولة متفقة تمامًا على ضرورة دعم أوكرانيا حتى تحقيق سلام عادل ومستدام، حيث تبقى أوكرانيا دولة مستقلة وتحدد شروط السلام بنفسها”.
وأضاف أن المجر وقفت خارج الإجماع الأوروبي، لكن المجلس الأوروبي سيصدر بيانًا رسميًا باسم الدول الـ26 الأخرى، يؤكد استمرار دعم الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا.