SWED24: اختتمت محكمة كالمر الجزئية جلسات المحاكمة في قضية مقتل شابة تبلغ من العمر 22 عاماً في ليسيبو، والتي يشتبه بأنها جريمة شرف وقعت في ربيع العام الماضي، وفقاً لما نقلته إذاعة P4 كرونوبيري.
وفي تطور مفاجئ، قررت المحكمة الإفراج عن والدة الضحية، التي كانت محتجزة على ذمة التحقيق مع والدها وشقيقها، وكلاهما يواجه تهماً بالاشتراك في القتل.
ويُنتظر الآن صدور الحكم النهائي في القضية، التي تعد من أكثر القضايا المثيرة للجدل في السويد فيما يتعلق بجرائم الشرف والعنف الأسري.
وتعود القضية التي هزت الرأي العام السويدي إلى ربيع عام 2023، عندما عُثر على جثة شابة تبلغ من العمر 22 عاماً في بلدة ليسيبو، وسط شبهات بأن الجريمة ارتُكبت بدافع “الشرف”، وهي ظاهرة لا تزال تثير جدلاً واسعاً في المجتمعات الأوروبية، خاصة في سياق الهجرة والاندماج.
تفاصيل الجريمة والتحقيقات الأولية
وفقًا للتحقيقات، فإن الضحية قُتلت بطريقة وحشية، فيما وُجهت أصابع الاتهام إلى أفراد من عائلتها، بمن فيهم والدها وشقيقها ووالدتها. وادعت النيابة أن الجريمة قد تكون نُفذت كعمل “تأديبي” ضد الضحية بسبب أسلوب حياتها الذي لم يكن يتماشى مع القيم العائلية المفروضة.
بعد تحقيقات مكثفة، وُجهت تهم القتل العمد إلى والدها وشقيقها، بينما اتُهمت والدتها بالتواطؤ والمساعدة في الجريمة. ومنذ ذلك الحين، ظل المتهمون رهن الاحتجاز الاحتياطي لحين انتهاء المحاكمة.
ومع انتهاء المحاكمة في محكمة كالمر الجزئية، قررت المحكمة الإفراج عن الأم بانتظار صدور الحكم النهائي. ورغم أن هذا القرار لا يعني بالضرورة تبرئتها، إلا أنه يشير إلى إمكانية عدم كفاية الأدلة لإدانتها بنفس مستوى المتهمين الآخرين.
تسلط هذه القضية الضوء على التحديات القانونية التي تواجه السويد في التعامل مع جرائم الشرف، لا سيما مع تزايد المطالب بتشديد العقوبات على العنف القائم على العادات والتقاليد القمعية. كما تثير القضية نقاشاً واسعاً حول اندماج المجتمعات المهاجرة، ودور القوانين السويدية في حماية الأفراد من العنف الأسري المرتبط بالشرف.
ولا يزال الحكم النهائي مرتقباً خلال الأسابيع المقبلة، وسط ترقب واسع من قبل منظمات حقوق الإنسان والجمعيات النسوية في السويد، التي تطالب بضرورة التعامل بصرامة مع مثل هذه الجرائم، لضمان عدم التساهل مع أي شكل من أشكال العنف الأسري أو القتل بدوافع “الشرف”.