SWED24: في اجتماع خاص عقدته الجمعية العامة للأمم المتحدة بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة الإسلاموفوبيا، الذي يُصادف اليوم، 15 مارس/ أذار، أطلقت المنظمة الدولية تحذيرات شديدة اللهجة بشأن التصاعد المستمر للتمييز ضد المسلمين في مختلف أنحاء العالم.
وقال كورتيناي راتراي، رئيس ديوان الأمين العام للأمم المتحدة، في كلمته خلال الاجتماع: “نشهد زيادة مقلقة في التمييز ضد المسلمين، بدءًا من السياسات التمييزية التي تنتهك حقوق الإنسان والكرامة، وصولاً إلى العنف المباشر ضد الأفراد وأماكن العبادة”.
وأضاف أن أي اعتداء على فئة دينية أو عرقية معينة يمثل تهديدًا للحقوق والحريات العالمية، مؤكداً على ضرورة رفض هذه الظواهر السلبية ومعالجتها بشكل جذري.
وشدد راتراي على أهمية تعزيز الحكومات للتماسك الاجتماعي وحماية حرية الدين والمعتقد، كما دعا منصات الإنترنت إلى اتخاذ خطوات أكثر صرامة في مكافحة خطاب الكراهية والتحريض ضد المسلمين.
الإسلاموفوبيا جزء من خطاب الكراهية الأوسع
من جانبه، أكد ميغيل أنخيل موراتينوس، الممثل السامي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات، أن الإسلاموفوبيا ليست ظاهرة معزولة، بل تأتي في سياق أوسع لصعود القومية العرقية وأيديولوجيات التفوق العنصري، إضافة إلى ازدياد العنف ضد الفئات المهمشة، بما في ذلك المسلمين واليهود وبعض الأقليات المسيحية.
وأشار إلى أن العديد من الممارسات التعصبية والتمييزية لا تُسجل رسمياً، لكنها تؤثر بشدة على كرامة الإنسان والقيم الإنسانية المشتركة.
دعوة لمواجهة خطاب الكراهية والتطرف
في السياق ذاته، شدد محمد بن عبدالكريم العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، على أهمية الفصل بين الأديان والتطرف، قائلاً: “لا توجد ديانات أو شعوب إرهابية، بل هناك عقول ملوثة بالكراهية وأفكار مغلوطة يجب التصدي لها”.
يُذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت يوم 15 اذار/ مارس يوماً دولياً لمكافحة الإسلاموفوبيا، وذلك بقرار تم تبنيه في 15 مارس 2022 برعاية 60 دولة من منظمة التعاون الإسلامي (OIC).
وأكدت الأمم المتحدة أن الإرهاب والتطرف العنيف لا ينبغي ربطهما بأي دين أو جنسية أو مجموعة عرقية، داعيةً إلى تعزيز ثقافة التسامح والسلام والتعايش بين الأديان، والعمل على إرساء حوار عالمي يحترم حقوق الإنسان وتنوع المعتقدات.