SWED 24: شهدت حوادث الدراجات الكهربائية بين الأطفال في ستوكهولم زيادة ملحوظة في السنوات الأربع الأخيرة، ما دفع الأطباء إلى التحذير من مخاطر إصابات الدماغ والنزيف الداخلي.
ورغم ذلك، لا يبدو أن هناك أي نية لتغيير القوانين الحالية، وفقًا لوزير البنية التحتية أندرياس كارلسون.
وأصبحت الدراجات الكهربائية من المشاهد المعتادة في شوارع ستوكهولم، لا سيما بين الأطفال والشباب، لكن مع تزايد الاستخدام، تزداد أيضًا الحوادث. وقد أظهرت الأرقام أن الحوادث المميتة والمتسببة في إصابات خطيرة قد زادت بأكثر من عشرة أضعاف في المقاطعة بين الأطفال من 0 إلى 17 عامًا، حيث ارتفعت من 11 حادثًا في عام 2020 إلى 124 حادثًا هذا العام فقط.
تحذيرات بشأن الإصابات الدماغية
يلاحظ مستشفى أطفال أستريد ليندغرين، الذي يعالج الأطفال حتى سن 15 عامًا من جميع أنحاء المقاطعة، زيادة كبيرة في عدد الإصابات الناتجة عن حوادث الدراجات الكهربائية.
وقالت كاتري ساندهولم، الطبيبة المسؤولة عن القيادة في المستشفى: “غالبًا ما نتعامل مع حالات الارتجاج في الدماغ، والكسور، والجروح بعد حوادث الدراجات الكهربائية، وفي بعض الحالات، نحتاج إلى إجراء عمليات جراحية لأجزاء من الجسم أو إبقاء المرضى في المستشفى للمراقبة بعد إصابات الرأس”.
وأشارت إلى أن الأطفال الذين يسقطون على الدراجات الكهربائية معرضون لإصابات أكثر خطورة، خاصة إذا كانوا لا يرتدون خوذة.
وقالت: “يمكن أن تشمل الإصابات أضرارًا خطيرة في الدماغ أو نزيفًا في الأعضاء الداخلية.”
“التركيز على السلامة في القيادة”
وأظهرت دراسة أجرتها هيئة التحليل المروري وجامعة شالمر السويدية أن غالبية مالكي الدراجات الكهربائية في السويد يمتلكون دراجات تعتبر ثقيلة أو سريعة لدرجة أنها تصنف ضمن الدراجات النارية. كما تبين أن من المألوف أن يقود الأطفال دون 15 عامًا دراجات كهربائية سريعة غير قانونية ذات قدرة فرامل ضعيفة.
وقال أندرياس كارلسون، وزير البنية التحتية، بعد أن تم عرض نتائج الدراسة الأسبوع الماضي: “الحكومة ستقوم بتحليل استنتاجات هذه الدراسة. وفي الوقت نفسه، أود أن أؤكد على أهمية الالتزام بالقوانين الحالية وضرورة القيادة بطريقة آمنة.”
كما اقترحت هيئة النقل السويدية فرض سن 15 عامًا كحد أدنى لجميع المركبات الكهربائية الفردية، لكن الوزير لم يعلق على ما إذا كان سيتم فرض أي تعديلات على الحد الأدنى للسن.
نصيحة: “رافقوا أطفالكم”
كما أظهرت دراسة أخرى من الاتحاد الوطني لسلامة المرور أن اثنين فقط من كل خمسة أطفال يركبون الدراجات الكهربائية وهم يرتدون خوذة. وبين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 15 عامًا وما فوق، فإن واحدًا فقط من كل 20 طفلًا يرتدي خوذة.
وقالت إليزابيث ويستمان، المسؤولة عن الأنشطة في الاتحاد: “الآباء يجب أن يتأكدوا من أن الأطفال يرتدون الخوذة بشكل دائم. من المهم أيضًا أن يرافقوا أطفالهم في الطريق اليومي بالدراجة الكهربائية، وأن يشرحوا لهم كيفية التصرف في المرور.”
وأشارت إلى أن في نصف الحوادث المتعلقة بالدراجات الكهربائية، كانت الطرق غير المستوية أو الحصى المتناثر هي الأسباب الرئيسية. وفي كثير من الأحيان، تكون الحوادث ناتجة عن مزيج من المخاطر، مثل القيادة بسرعة أو التشتت بسبب النظر في الهاتف المحمول.