أقام الاتحاد النسائي العربي في السويد، ظهر السبت 21 مايو/ أيار 2022، جلسة حوار مفتوحة، ومحاضرة عن “الأسرة المهاجرة في مجتمع متعدد الثقافات”، قدمتها الباحثة الاجتماعية سوينا شرفاي.
وشارك في الفعالية، السفير المغربي في السويد كريم مدرك، والقائم بالأعمال العراقي المؤقت في السويد بيوان جاسم إبراهيم وعدد من الناشطين في مجال الأسرة والمجتمع المدني ورجال وسيدات أعمال، وممثلون عن عدد من المساجد والكنائس.
مريم المزوق: خطة عمل طموحة لمواجهة التحديات
في بداية الندوة، رحبت رئيسة الاتحاد النسائي العربي في السويد مريم المزوق، بالحضور، وقدمت لمحة عن دور الاتحاد النسائي في فتح النقاش والحوار حول قضايا الأسرة المهاجرة والتحديات التي تواجهها في السويد، وأهمية العمل الذي يقوم به الاتحاد من أجل المساواة وتعزيز دور المرأة في تماسك الأسرة المهاجرة، والتغلب على المصاعب والتحديات بما يحفظ وجودها، وضمان انسجام العائلة مع المجتمع الذي تعيش فيه.
وتحدثت المزوق التي لديها خبرة طويلة في مجال العمل بالمنظمات النسائية، عن أبرز المهام التي تنتظر الاتحاد والناشطات العاملات فيه، خصوصا في هذه المرحلة التي تشهد تجاذبات وتقاطعات، وبروز العنصرية والكراهية في المجتمع.
وشدّدت على أهمية تكريس ثقافة المجتمع الديمقراطي المتعدد الثقافات، وأكدت أن الاتحاد لديه خطة عمل واسعة وطموحة للمستقبل.
رجل الأعمال أمجد التميمي: نموذج لجيل رواد الأعمال الناجحين
بعد ذلك ألقى رجل الأعمال الشاب أمجد التميمي المدير التنفيذي لشركة Wequest كلمة تحدث فيها عن تجربته في ريادة الأعمال والنجاح الذي تحققه شركته.
أمجد التميمي يعتبر من رواد الأعمال الشباب الناجحين المنحدر من أصول عراقية مغربية، وتعكس تجربة نجاحه القدرات الإبداعية التي يقدمها العديد من رواد الأعمال من أصول مهاجرة في سوق العمل السويدية.
وقال أمجد إن شركته تساعد الشركات في العثور على أفضل المواهب في السوق، وعملها يتماشى وينسجم مع التطور التكنولوجي في العصر الحديث.
السفير المغربي يشدد على استخدام الطرق السلمية في مواجهة العنصرية والكراهية
ألقى السفير المغربي في السويد كريم مدرك كلمة عبّر فيها عن سعادته لإقامة مثل هذه الندوات وشددّ على أهميتها، وأهمية الدور الذي يقوم به الاتحاد النسائي العربي في السويد في نشر الثقافة المعلوماتية باللغة العربية للمهاجرين بغية التعرف على ما يدور حولهم في المجتمع، وتسهيل انسجامهم وتكاملهم مع المجتمع الجديد والحفاظ في نفس الوقت على هويتهم الثقافية.
وأشاد السفير بنجاحات المهاجرين في السويد وأكد على أهمية تعزيز وتقوية الأساليب الناجحة في مواجهة العنصرية والكراهية خصوصا حملة حرق المصحف.
ممثل العراق: هذه الندوات مهمة لتعزيز دور المهاجرين
أما القائم بالأعمال العراقي المؤقت في السويد بيوان جاسم إبراهيم فقد ألقى كلمة أشاد فيها هو الآخر بأهمية مثل هذه الورشات والمحاضرات التي تساهم في تطوير وتعزيز العمل المجتمعي الذي يستهدف المهاجرين ومساعدتهم في الدخول الى المجتمع وسوق العمل بقوة.
وأتفق إبراهيم مع السفير المغربي في ضرورة استخدام الأساليب الديمقراطية والناجحة في مواجهة حملات العنصرية ضد المهاجرين.
سونيا شرفاي: لهذا تحدث المشاكل بين الأسرة والسلطات الاجتماعية
بعد استراحة قصيرة، بدأت الباحثة الاجتماعية والمحاضرة المعروفة سونيا شرفاي، بتقديم محاضرة قيمة حول التحديات الحالية التي تواجه الأسرة المهاجرة في المجتمع المتعدد الثقافات.
وقدّمت شرفاي التي عملت في هذا المجال سنين طويلة، معلومات مختصرة حول نظام وقوانين رعاية الأسرة في السويد، وكيف تتعامل سلطات الشؤون الاجتماعية مع العائلات عند حدوث المشاكل، ووضحّت من خلال تجربتها وخبرتها العوامل التي تساعد في حدوث المشاكل وهذا الشرخ بين دائرة الشؤون الاجتماعية والمهاجرين.
وأوضحت شرفاي كيف تتغير مكانة الآباء والأمهات ودورهم في الأسرة بسبب عوامل كثيرة، خصوصا بسبب الأطفال ومشكلة اللغة وعدم فهم القوانين بشكل صحيح.
ودارت خلال الندوة نقاشات بين الحضور والباحثة الاجتماعية سونيا شرفاي ورئيسة الاتحاد النسائي العربي في السويد مريم المزوق.