دقّت منظمة البلديات والمحافظات السويدية (SKR) ناقوس الخطر بسبب نقص حاد في أماكن رعاية اليافعين الجانحين، محذرة من أن ذلك قد يؤدي إلى ارتفاع معدلات الجريمة، في حين سارعت الحكومة لعقد اجتماع طارئ لبحث الأزمة.
وأعربت المنظمة، في رسالة وجهتها إلى وزيرة الخدمات الاجتماعية كاميلا والترسون غرونفال، عن قلقها البالغ إزاء اكتظاظ مراكز رعاية اليافعين الجانحين، قائلة إن “الوضع يؤثر بشكل خطير على قدرة الخدمات الاجتماعية والشرطة على أداء مهامها في حماية الأطفال والشباب والمجتمع”.
وأشارت المنظمة إلى أن 58 طفلاً ويافعاً ينتظرون دورهم للحصول على مكان في هذه المراكز، محذرة من أن الكثير منهم معرضون لخطر ارتكاب جرائم عنف خطيرة، بما في ذلك القتل، إذا لم يتم توفير الرعاية اللازمة لهم في الوقت المناسب.
وقالت المنظمة: “يحتاج هؤلاء الشباب إلى إبعادهم عن الشوارع… ففي هذه الأثناء، تُرتكب جرائم قتل على أيدي أطفال”.
ويُعزى هذا الاكتظاظ إلى عدة عوامل، منها نقص التمويل الحكومي، ونقص الموظفين المؤهلين، وزيادة أعداد الشباب الذين يعانون من مشاكل نفسية واجتماعية.
ويُعدّ الوضع حرجًا بشكل خاص في المدن الكبرى، حيث تصل فترات الانتظار للحصول على مكان في مراكز الرعاية إلى ستة أسابيع.
وفي خطوة عاجلة لاحتواء الأزمة، عقدت الحكومة اجتماعًا طارئًا مع مسؤولين من منظمة البلديات والمحافظات السويدية ودور رعاية الشباب اليافعين، لبحث سبل توفير أماكن إضافية للشباب المحتاجين للرعاية.
وطالبت المنظمة الحكومة باتخاذ إجراءات فورية لتخفيف حدة الأزمة، بما في ذلك توفير تمويل إضافي لبناء مراكز رعاية جديدة، وتسهيل إجراءات قبول الشباب في هذه المراكز.
كما حثّت المنظمة الحكومة على عدم تحويل أماكن رعاية اليافعين الجانحين إلى أماكن احتجاز للشباب المدانين بارتكاب جرائم خطيرة، مثل القتل والاغتصاب، مؤكدة على ضرورة الفصل بين الفئتين.
المصدر: TV4