SWED24: في اكتشاف اعتُبر تاريخياً، أعلنت شركة التعدين الحكومية السويدية LKAB عن العثور على أكثر من مليوني طن من أكاسيد المعادن الأرضية النادرة في منطقة كيرونا شمال السويد.
هذه المعادن تُعد ذات أهمية استراتيجية عالمية، إذ تدخل في تصنيع السيارات الكهربائية، توربينات الرياح، وأجهزة الإلكترونيات الحديثة، مما يجعل هذا الاكتشاف حدثًا بالغ الأهمية ليس فقط للسويد بل لأوروبا بأسرها.
وقال يان موستروم، الرئيس التنفيذي لمجموعة LKAB: “هذه أخبار جيدة ليس فقط لشركتنا والمنطقة، ولكن لأوروبا والمناخ العالمي أيضاً. إنه أكبر اكتشاف معروف للمعادن الأرضية النادرة في منطقتنا وقد يصبح لبنة أساسية للانتقال إلى اقتصاد أخضر”.
تحذير عسكري: الاكتشاف قد يشكل خطراً أمنياً
رغم أهمية الاكتشاف اقتصادياً واستراتيجياً، إلا أن القوات المسلحة السويدية أبدت مخاوف جدية بشأن تداعياته الأمنية.
صرّح كلاس كريستنسون، رئيس قسم الاستخبارات والأمن في المنطقة العسكرية الشمالية، لوسائل الإعلام: “لطالما كانت الموارد الطبيعية سببًا للصراعات التاريخية. تسريع إنشاء مشاريع التعدين الجديدة قد يشكل تهديدًا لأمن السويد”.
وأكد كريستنسون أن التحول السريع نحو الاقتصاد الأخضر، ووتيرة تأسيس شركات جديدة قرب مواقع التعدين، قد يعرض السويد لأنشطة تجسس أجنبي، خاصة عبر عمالة وافدة أو كيانات غير شفافة.
وأشار إلى أن روسيا تستخدم أساليب هجينة، عبر وكلاء، لجمع معلومات استخبارية، مما يضاعف الحاجة إلى الرقابة الصارمة.
تسريع عمليات التعدين يقلق الجيش
وأقر الاتحاد الأوروبي مؤخراً بتسريع إجراءات استخراج المعادن النادرة، مما قلص مدة الترخيص من عشر سنوات إلى أقل من ثلاث سنوات.
لكن هذه الوتيرة المتسارعة تثير قلق الجيش السويدي.
وقال كريستنسون: “علينا أن نعرف من الذي يؤسس الشركات وما هي نواياهم الحقيقية. ليست كل المبادرات التجارية بالضرورة بريئة”.
حقائق عن المعادن الأرضية النادرة
- تتكون من 17 عنصراً معدنياً تمتاز بخصائص كهربائية ومغناطيسية مميزة.
- من أهمها: براسيوديميوم، ديسبروسيوم، تيربيوم، ونيديوم.
- ورغم أن وجودها ليس نادراً من حيث الكم، إلا أن مواقع التجمع الاقتصادي لهذه المعادن محدودة، مما يجعلها ذات قيمة استراتيجية.
- يُعد هيمنة الصين على سلاسل توريد هذه المعادن مصدر قلق عالمي، أكثر من قلة المخزون بحد ذاته.