SWED 24: في تطور يعكس خطورة التهديدات التي تواجه البنية التحتية للطاقة والاتصالات في بحر البلطيق، أكدت السلطات السويدية العثور على آثار جر مرساة بالقرب من كابل “نورديك-بلطيق”، الرابط الحيوي بين السويد وليتوانيا. الاكتشاف يعزز الشبهات حول تورط سفن أجنبية في أعمال تخريب متعمدة تستهدف الكابلات البحرية.
وأعلن وزير الدفاع المدني السويدي، كارل-أوسكار بولين، خلال مؤتمر “الشعب والدفاع” أن التحقيقات الأخيرة أظهرت وجود آثار مرساة يُعتقد أنها تعود إلى السفينة الصينية Yi Peng 3، بالقرب من الكابل “نورديك-بلطيق”. يأتي ذلك بعد سلسلة من الحوادث المشابهة التي أضرت بشبكات الطاقة والاتصالات في المنطقة خلال الأشهر الماضية.
وقال بولين: “الاكتشاف الجديد يعكس خطورة الوضع. الآثار تشير إلى احتمالية وقوع تخريب متعمد يستهدف بنية تحتية حيوية”.
وتُعد شبكات الكابلات التي تربط دول البلطيق بدول الشمال الأوروبي شريان حياة استراتيجيًا لإمدادات الطاقة. خلال عطلة عيد الميلاد، تعرض كابل “إيست لينك 2” وكابلات اتصال أخرى لأضرار جسيمة في خليج فنلندا. وتشير التحقيقات إلى أن ناقلة النفط الروسية Eagle S قد تكون استخدمت مرساة لجر الكابلات لمسافات طويلة، مما أدى إلى تخريبها.
وتزامنت الحوادث مع استعداد دول البلطيق لإنهاء اعتمادها على الطاقة الروسية والبيلاروسية.
وأشار الوزير بولين إلى أن هذا التحول قد يكون دافعًا لمثل هذه العمليات التخريبية، لكنه رفض الجزم بوجود نوايا عدائية مؤكدة.
وأضاف، قائلاً: “إذا كان هناك مرساة تُجر لمسافة 150 كيلومترًا، فإن من الصعب الاعتقاد بأن الأمر لم يكن مقصودًا”.
تعكس هذه الحوادث تصعيدًا في التهديدات الهجينة التي تواجه المنطقة.
وأكد بولين على أن السلطات السويدية ستكثف جهودها لرصد وتحليل الأنشطة المشبوهة في بحر البلطيق، والعمل مع شركاء دوليين لتعزيز حماية البنية التحتية.