قال كبير الاقتصاديين في مؤسسة Teknikföretagen، ماتس كينوال، ان النمو والازدهار الاقتصادي في السويد، تفوق على دول منطقة اليورو باغلبية ساحقة منذ اعتماد هذه الدول عملة اليورو في عام 2000.
ويأتي تصريح كينوال رغم أن عام 2023 الذي خلفته السويد ورائها كان كئيبا بنتائجه الاقتصادية. حيث ضرب الركود السويد بشكل خاص في العام الماضي، ووصل النمو الى أدنى مستوياته مقارنة بالدول الاخرى داخل الاتحاد الأوروبي وانخفضت قيمة الكرون الى مستويات قياسية.
وأتخذ البعض من الركود الاقتصادي حجة لإحياء فكرة التخلي عن الكرون وإدخال اليورو بدلا عنه، الا أن كينوال يرى انه ليس هناك ما يشير الى أن ذلك من شأنه انقاذ الاقتصاد السويدي.
وقال: منذ طرح اليورو في مطلع الألفية، شهدت السويد اتجاه نمو أقوى من الدول الأخرى داخل منطقة اليورو. كما كان أقوى من التطور الذي حدث في الولايات المتحدة الأمريكية.
أداء أفضل
وبغض النظر عن كيفية قياس الأمر، فإن أداء الاقتصاد السويدي كان أفضل من كل بلدان منطقة اليورو تقريبا، باستثناء أيرلندا ولوكسمبورج. ومع ذلك، ووفقاً لماتس كينوال، لا يمكننا القول اننا استفدنا من عدم طرح اليورو في السويد.
وقال: – هناك عوامل أخرى تتحكم في النمو على المدى الطويل غير العملة. لا يمكننا أن نستنتج أنه كان من الجيد عدم اعتماد اليورو.
صعود قوي مُنتظر
وقال كينوال، أن حقيقة ان السويد تضررت بشدة بشكل خاص من جراء الانكماش الاقتصادي العالمي هذا العام له علاقة إلى حد كبير بحقيقة أن اقتصادنا حساس لأسعار الفائدة. وهذا بدوره يمكن أن يجعل الصعود الاقتصادي في البلاد بمجرد انتهاء الأزمة أقوى منه في البلدان الأخرى.
وأضاف، موضحاً: في الوقت الحالي، تسير الأمور بشكل سيئ بالنسبة للسويد لأننا نحن الأسر تضررنا بشدة وبشكل خاص من الزيادات في أسعار الفائدة التي تم اعتمادها. وبمجرد انخفاض أسعار الفائدة مرة أخرى، أعتقد أننا سنعود إلى اتجاه نمو أقوى مقارنة بالدول داخل منطقة اليورو.