سجلت حالات افلاس الشركات في السويد العام الماضي 2023 رقما قياسيا غير مسبوق منذ الأزمة المالية التي شهدتها السويد في تسعينيات القرن الماضي، وذلك بحسب الإحصائيات الجديدة الصادرة عن شركة المعلومات الإئتمانية UC.
ووفقاً للإحصائيات، فإن حالات الإفلاس حدثت بالمقام الأول في قطاع الخدمات والخدمات الشخصية، ومن بينها عيادات التجميل والشعر والعناية بالجسم. ومقارنة بالعام الماضي، زادت حالات الإفلاس داخل هذه الصناعة بنسبة 46 بالمائة.
بعدها جاء قطاع البناء بنسبة 36 بالمائة، يليه تجارة التجزئة بنسبة 27 بالمائة.
وكتبت الرئيسية التنفيذية لشركة المعلومات الإئتمانية، غابرييلا يورانسون في بيان صحفي، قائلة: إن التوجه المتفائل الضعيف الذي شهدناه في الخريف، حيث بدت حالات الإفلاس وكأنها مستقرة، أنعكست الآن وتسارعت تلك الحالات مرة أخرى”.
وزادت حالات الإفلاس في عام 2023 بنسبة 29 بالمائة مقارنة بعام 2022، وهذا اكبر عدد من حالات الإفلاس منذ الأزمة المالية في التسعينيات.
لا ضوء في الأفق
وبحسب تقييمات شركة المعلومات المذكورة، فأنه ليس هناك من ضوء يلوح في الأفق. والسبب الرئيسي لذلك هو أنه من الصعب معرفة الى متى سيستمر الركود ومدى عمقه، وما هو التأثير الذي قد تخلفه الحروب الدائرة في أوكرانيا والشرق الأوسط على أسعار الطاقة.
كما أن عدد البدايات الجديدة خلال العام هو أيضًا الأدنى منذ سنوات عديدة.
وعلى الرغم من تباطؤ التضخم، فإن حالات الإفلاس سوف تستمر في الارتفاع، بحسب توقعات شركة المعلومات الإئتمانية.
وكتبت، يورانسون، قائلة: “إننا نواجه مرحلة حيث حتى الشركات التي صمدت وتمتعت بالمرونة حتى الآن لم تعد قادرة على التأقلم. سيؤدي هذا إلى رؤية موجة متزايدة من حالات الإفلاس هذا الشتاء أيضًا. وفي أسوأ الحالات، فإن ما نراه الآن ليس سوى قمة جبل الجليد”.