SWED24: في تطور دراماتيكي يعكس حجم الأزمة، أعلن جميع أعضاء مجلس رعاية المسنين في بلدية أوبسالا استقالتهم من مناصبهم، وذلك على خلفية فضيحة اغتصابات واعتداءات جنسية ارتكبها عاملون في خدمات الرعاية المنزلية ضد عدد من النساء المسنات.
وجاءت هذه الخطوة عقب تقرير لاذع من ديوان المراجعة في البلدية، حمّل فيه مجلس رعاية المسنين مسؤولية إخفاقات جسيمة في التعامل مع الشكاوى والانتهاكات التي وقعت في القطاع. وكانت المعارضة قد أعلنت انسحاب أعضائها الأسبوع الماضي، واليوم جاء دور أعضاء الائتلاف الحاكم.
رئيسة المجلس: استقالتنا رسالة من أجل التغيير
وقالت هيلدي كلايسون عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي في بيان رسمي: “آمل أن تُسلط استقالتنا الضوء بشكل أكبر على كيفية تحرك البلدية فعليًا نحو تحسين رعاية كبار السن في المستقبل”.
وتعود القضية إلى نوفمبر الماضي، حين كشفت صحيفة ( Uppsala Nya Tidning – UNT) عن شهادات صادمة لعدة نساء مسنات تعرضن للاغتصاب وسوء المعاملة على يد موظفين في خدمات الرعاية المنزلية. كما كشفت الصحيفة عن ثغرات خطيرة في آلية تعامل البلدية مع البلاغات، ما أثار موجة غضب واسعة في الرأي العام.
وبحسب التحقيقات الصحفية، فإن بعض الضحايا حاولن التبليغ في وقت سابق، لكن التحقيقات لم تتقدم بالشكل المطلوب، ولم يتم اتخاذ إجراءات حازمة لحمايتهن.
أزمة ثقة وهيكلة منتظرة
تشير الاستقالات الجماعية إلى أزمة ثقة عميقة داخل الإدارة المحلية، وسط مطالب بإعادة هيكلة كاملة لنظام الرقابة والمحاسبة في قطاع الرعاية الاجتماعية، ووضع معايير توظيف أكثر صرامة وتدابير واضحة لحماية المستفيدين من الخدمات.
ومن المنتظر أن تعقد بلدية أوبسالا اجتماعاً طارئاً خلال الأيام المقبلة لبحث سبل تشكيل مجلس جديد وتحديد الخطوات العاجلة لمعالجة الخلل الإداري والأمني.