ستوكهولم – SWED 24: أظهر استطلاع جديد للرأي أجرته مؤسسة Novus لصالح قناة TV4 أن نسبة متزايدة من المواطنين السويديين باتوا منفتحين على فكرة وجود أسلحة نووية في السويد، كوسيلة لتعزيز الأمن القومي، في ظل تصاعد التهديدات العالمية.
وبحسب نتائج الاستطلاع، الذي أُجري في الفترة ما بين 6 و12 مارس 2025، فإن 41% من المشاركين قالوا إنهم يمكن أن يفكروا في السماح بوجود أسلحة نووية في السويد، بينهم 15% أجابوا بـ”نعم، بالتأكيد”، و26% بـ”ربما نعم”، مقابل 55% لا يزالون يعارضون الفكرة.
ورأى توربيورن شوستروم، الرئيس التنفيذي لشركة Novus، أن هذا التحول يعكس تغيرًا ملحوظًا في الرأي العام: “من وجهة نظر سويدية، هذا يُعد دعمًا كبيرًا، ونلاحظ أن عدد المترددين في الإجابة آخذ في التناقص، بينما ترتفع نسبة المؤيدين تدريجيًا.”
التوترات العالمية تلعب دورًا
يرى شوستروم أن الوضع الجيوسياسي العالمي هو أحد العوامل الرئيسية وراء هذا التحول في المزاج الشعبي، مشيرًا إلى أن تراجع دعم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لأوكرانيا، والتهديد الروسي المتصاعد، دفع العديد من السويديين للتفكير في خيارات بديلة لحماية البلاد، قد يكون من ضمنها نشر أسلحة نووية على الأراضي السويدية.
تفاوت كبير بين الرجال والنساء
كشف الاستطلاع عن فجوة واضحة بين الجنسين في المواقف تجاه هذه القضية، حيث أبدى 54% من الرجال استعدادهم لقبول الأسلحة النووية في السويد، مقابل 27% فقط من النساء.
الميول السياسية تؤثر أيضًا
عند النظر إلى المواقف بحسب الانتماء الحزبي، كان مؤيدو حزب ديمقراطيو السويد (SD) هم الأكثر دعمًا للفكرة، إذ أبدى 70% منهم استعدادهم لقبول وجود أسلحة نووية. كما أظهر مؤيدو أحزاب الحكومة الحالية (اليمين واليمين الوسط) ميلًا نسبيًا للموافقة بنسبة 64%.
في المقابل، فإن 72% من مؤيدي أحزاب المعارضة عبّروا عن رفضهم القاطع لفكرة نشر الأسلحة النووية داخل البلاد.
حول الاستطلاع
شمل الاستطلاع 1086 مشاركًا من الفئة العمرية 18 إلى 84 عامًا، ضمن لوحة Novus السويدية، ويُعد تمثيليًا من حيث توزيع الآراء على مستوى السكان.
وتسلّط هذه النتائج الضوء على تحوّل تدريجي في الرأي العام السويدي تجاه أحد أكثر المواضيع حساسية في السياسة الدفاعية، في ظل عالم يتغير بسرعة وتزداد فيه التحديات الأمنية.