SWED24: أظهر استطلاع الرأي الذي أجراه التلفزيون السويدي SVT بالتعاون مع شركة Verian خلال الفترة من 24 مارس إلى 6 أبريل 2025، تغييرات ملحوظة في توجهات الناخبين، حيث شهد الحزبان الكبيران، الاشتراكيون الديمقراطيون والمحافظون، ارتفاعًا في شعبيتهما، في وقت تواجه فيه السويد والعالم أزمات اقتصادية وجيوسياسية متصاعدة.
بحسب نتائج الاستطلاع، حصلت أحزاب المعارضة بقيادة الاشتراكيين الديمقراطيين على نسبة دعم إجمالية بلغت 52.6%، بينما جمعت أحزاب الحكومة الحالية المنضوية تحت تحالف تيدو نسبة 45.2%. وبهذا يرتفع الفارق بين الكتلتين إلى 7.4 نقاط مئوية، ما يعكس ميلاً متزايدًا نحو المعارضة.
الاشتراكيون الديمقراطيون سجلوا أفضل نتيجة لهم منذ فبراير 2024، ما يجعلهم الحزب الأكثر صعودًا في هذا الاستطلاع، فقد حصلوا على نسبة 35.5 نقطة مئوية. أما حزب المحافظين فقد ارتفع بنسبة 1.1 نقطة مئوية، ليصل إلى 20.3%، مستعيدًا المركز الثاني من حزب ديمقراطيو السويد الذي تراجع للشهر الثاني على التوالي إلى 18.7%، وهي إحدى أدنى النسب التي يسجلها الحزب منذ أغسطس 2023.
أما حزب اليسار السويدي فقد نال نسبة 7,7 بالمئة من الأصوات.
وعلى الجانب الآخر، تواجه بعض الأحزاب الصغيرة صعوبات كبيرة، حيث سجل حزب الديمقراطيين المسيحيين أدنى تراجع في الاستطلاع، ليهبط إلى 3.4%، وهي نسبة دون الحد الأدنى لدخول البرلمان، بانخفاض إحصائي مؤكد مقارنة بشهر مارس. أما حزب الليبراليين، الذي شهد موجة استقالات في صفوفه مؤخرًا، فقد حصل على 2.8% فقط، ليبقى بعيدًا عن العتبة البرلمانية.
يُذكر أن هذا الاستطلاع استند إلى حوالي 3,000 مقابلة ضمن عينة ممثلة من المشاركين في لوحة Sifo، والتي تضم نحو 85,000 شخص تتراوح أعمارهم بين 18 و84 عامًا، بالإضافة إلى مقابلات هاتفية مع أشخاص في سن 85 عامًا وأكثر. بلغت نسبة الاستجابة نحو 40%، مع ضمان تمثيل ديموغرافي يشمل الجنس، العمر، المنطقة، التعليم، والانتماءات السياسية السابقة.
السؤال الذي وُجه للمشاركين كان: “لو جرت الانتخابات اليوم، لأي حزب ستصوت؟”
تشير هذه النتائج إلى ديناميكيات سياسية متغيرة في السويد، قد تنعكس على ملامح المرحلة المقبلة إذا استمرت الاتجاهات الحالية في التصاعد.