SWED 24: في ظل ارتفاع معدلات الجريمة والعنف في السويد، كشف استطلاع حديث أجرته شركة “Novus” لصالح TV4 Nyheterna عن تصاعد الشعور بعدم الأمان بين السويديين.
وأشار الاستطلاع إلى أن 65 بالمائة من المواطنين لا يثقون بقدرة الشرطة على التدخل في الوقت المناسب عند وقوع جريمة، بينما أعرب 21 بالمائة عن رغبتهم في امتلاك أسلحة نارية لحماية أنفسهم.
الاستطلاع، الذي يعكس حالة القلق المتزايد، أظهر أن 45 بالمائة من السويديين يشعرون بأنهم أصبحوا أكثر خوفًا خلال السنوات الأخيرة. ويرجع ذلك بالدرجة الأولى إلى تصاعد الجريمة، تهديدات العنف، ومخاوف من اندلاع نزاعات أكبر.
إتساع الفجوة
أبرزت النتائج تفاوتًا كبيرًا في الشعور بعدم الأمان بين الفئات السياسية. حيث أبدى 25 بالمائة من ناخبي حزب (SD) شعورًا أكبر بعدم الأمان خلال السنوات الأخيرة، مقارنة بـ7 بالمائة من ناخبي أحزاب الحكومة و6 بالمائة من المعارضة. كما أبدى 26بالمائة من ناخبي SD رغبة في امتلاك سلاح ناري، مقابل 21 بالمائة من ناخبي الأحزاب الحاكمة و5 بالمائة فقط من ناخبي المعارضة.
يرى توربيورن شوستروم، المدير التنفيذي لشركة “Novus”، أن هذه النتائج تعكس التحولات العميقة في المجتمع السويدي، مشيرًا إلى أن الخطاب الرسمي يضع مزيدًا من المسؤولية على الأفراد لحماية أنفسهم، وهو ما يعزز الشعور بضرورة الاعتماد على الذات.
يقول شوستروم: أن “تنامي العنف وأحداث إطلاق النار اليومية تجعل المواطنين يشعرون بأن عليهم تولي حماية أنفسهم في حال وقوع خطر”.
صراع الأولويات السياسية
وفقًا للاستطلاع، ينقسم الناخبون السويديون إلى معسكرين متباينين. الأول يضم الأحزاب الحاكمة وحزب SD، ويطالب بتشديد الإجراءات الأمنية ومكافحة الجريمة بحزم. أما المعسكر الثاني، الذي يشمل المعارضة، فيركز على قضايا أخرى مثل المناخ، الرعاية الصحية، والسياسات الدولية.
تأتي هذه النتائج في وقت تواجه فيه السويد ارتفاعًا كبيرًا في معدلات إطلاق النار والعنف. وبينما تتصاعد المناقشات السياسية حول كيفية استعادة الأمان، يبقى الانقسام واضحًا بين من يرى أن الحل يكمن في فرض مزيد من القيود الأمنية، ومن يؤمن بأن معالجة الجذور الاجتماعية للقضية هي الطريق الأمثل لتحقيق الاستقرار.