أظهر استطلاع جديد للرأي في السويد، أن الغالبية العظمى من السكان يعانون من مشاكل صحية جسدية ونفسية مرتبطة بالعمل.
وشارك في الاستطلاع الذي أجرته “Avonova” للرعاية الصحية للشركات، 2500 شخص، حيث صرّح 62٪ منهم أنهم عانوا من آلام جسدية بسبب عملهم خلال العام الماضي، وذلك في مناطق مثل الرقبة والمفاصل والظهر.
ويُعزى ذلك إلى عدة عوامل أبرزها:
- الضغط في العمل.
- عدم توفر بيئة عمل مريحة.
- تكرار المهام الوظيفية.
- عدم اللجوء إلى نظام تناوب العمل.
وفي هذا السياق، قال بير-نيكلاس أولوفسون، عالم النفس في مجال الصحة المهنية بـ “Avonova”: “لا ينبغي أن يكون الأمر كذلك، فهناك العديد من الوسائل المساعدة المتاحة اليوم، والتي يمكن أن تُحسّن ظروف العمل بشكل كبير.”
ولم تقتصر معاناة الموظفين على الجانب الجسدي، بل امتدت لتشمل الصحة النفسية، حيث أفاد الاستطلاع أن أكثر من نصف المشاركين (53٪) يعانون من مشاكل نفسية مثل القلق والاكتئاب والإرهاق، والتي غالباً ما ترتبط بالضغط في العمل.
وأضاف أولوفسون: “يجب أن يعرف الموظف مهامه وكيفية ترتيب أولوياته عندما يكون الوقت ضيقاً. وبدلاً من الضغط على الموظفين للعمل بشكل أسرع، تقع على عاتق أصحاب العمل مسؤولية تحديد أولويات العمل بشكل واضح.”
وحذّر أولوفسون من التبعات السلبية لبيئة العمل غير الصحية، والتي تنعكس على كل من الموظفين والشركات، مشيراً إلى أنها تؤدي إلى:
- زيادة معدلات الغياب المرضي.
- ارتفاع تكاليف التوظيف.
- استقالة الموظفين بحثاً عن بيئة عمل أفضل.
وختم أولوفسون حديثه قائلاً: “يتعين على الشركات أن تولي اهتماماً أكبر بتحسين بيئة العمل، وذلك من أجل صحة وسلامة موظفيها، ولضمان استمرارية العمل ورفع الإنتاجية”.
المصدر: TV4