من المتوقع أن يشهد الأسبوع المقبل أكبر عملية استرداد ضريبي في تاريخ السويد، حيث سيحصل ملايين السويديين على مبالغ ضريبية مستردة، يتوقع أن تصل إلى مبلغ قياسي يبلغ متوسطه حوالي 13 ألف كرونة سويدية للفرد، وفقًا لخبيرة الإقتصاد فيليشيا شون من شركة Avanza.
وبينما تُشكّل هذه الأموال فرصة للعديد من الأشخاص لتحقيق بعض أحلامهم التي أجّلتها الظروف، إلا أن خبيرة الإقتصاد تحذر من إعتبارها “أموالاً مجانية” وتُشدد على ضرورة إدارتها بحكمة.
وتقول شون إن “الخطأ الأكثر شيوعًا، وخاصة مع إقتراب عطلة منتصف الصيف، هو أن ينجرف الأشخاص وراء إغراءات فصل الصيف ويقومون بإنفاق كامل مبلغ الإسترداد الضريبي.” مُضيفة: “أعتقد أن معظمهم يندمون على ذلك لاحقًا”.
وأوضحت شون أن مبالغ الإسترداد الضريبي هي في الأساس جزء من رواتب المواطنين التي قاموا بإقراضها للدولة بدون فوائد خلال العام. وبالتالي، فإن إدارتها يجب أن تكون بنفس درجة العناية التي يديرون بها رواتبهم.
وأشارت شون إلى أن العديد من الأشخاص يقومون بإيداع هذه الأموال في حسابات التوفير على الرغم من أنهم يخططون لإدخارها على المدى الطويل. كما حذّرت من أن هذا الأمر يؤدي إلى تآكل قيمة هذه الأموال مع مرور الوقت بسبب التضخم.
وشددت شون على ضرورة تحديد أولويات الإنفاق بناءً على الوضع المالي لكل فرد، سواء كان ذلك لتسديد الديون، أو تغطية النفقات الضرورية، أو الإدخار للأهداف المستقبلية.
وبالنسبة للأشخاص الذين لم يحصلوا على أي إسترداد ضريبي هذا العام، فلا داعي للإحباط! فهذا يعني أنهم كانوا يستمتعون بأموالهم منذ البداية ولم يقوموا بإقراضها للدولة!
وأخيرًا، قدمت شون قائمة بأولويات الإنفاق التي تنصح بإتباعها:
- النفقات الضرورية: تغطية كافة الفواتير ومصاريف المعيشة الضرورية.
- سداد الديون: خاصة ذات الفوائد المرتفعة.
- صندوق الطوارئ: تخصيص مبلغ يكفي لتغطية نفقات شهرين إلى ثلاثة أشهر في حال حدوث أي ظروف طارئة.
- الإدخار والإستثمار: وضع خطة لإدخار جزء من المبلغ المسترد، سواء على المدى القصير أو الطويل.
- الترفيه والمتعة: لا بأس من تدليل النفس قليلاً بعد ضمان استقرار الوضع المالي.
المصدر: tv4