SWED 24: أعلنت الحكومة السويدية عن استراتيجية وطنية جديدة تهدف إلى التصدي لأزمة الصحة النفسية التي تشهد تزايدًا ملحوظًا في المجتمع. ووصفت وزيرة الشؤون الاجتماعية، كاميلا والترسون غرونفال، هذه الخطة بأنها دعوة لليقظة المجتمعية، مشددة على أن القضية تتجاوز مسؤولية القطاع الصحي لتصبح مهمة مجتمعية شاملة.
الاستراتيجية التي أطلقت تحت اسم “الأمر يتعلق بالحياة” تضع هدفين رئيسيين: تحسين الصحة النفسية على مستوى السكان، وتقليل حالات الانتحار. تتضمن الخطة سلسلة من التكليفات لعدد كبير من الهيئات الحكومية، وتهدف إلى تحقيق أربعة أهداف رئيسية، تتفرع إلى سبعة أهداف فرعية، ما يجعلها إحدى أكثر الاستراتيجيات شمولاً في مجال الصحة النفسية.
دعوة للتغيير
وقال وزير الصحة، ياكوب فورسميد، خلال المؤتمر الصحفي: “عدد كبير من الأشخاص يعانون نفسيًا، وللأسف، يشعر البعض بعدم وجود مخرج من معاناتهم سوى إنهاء حياتهم. هذه الاستراتيجية تمثل نقطة تحول نحو التعامل مع هذه الأزمة بجدية.”
من جهتها، أكدت والترسون غرونفال أن الوقت قد حان لتغيير النهج السائد، قائلة: “الصحة النفسية ليست مسؤولية حصرية على قطاع الرعاية الصحية، بل هي مسؤولية مجتمعية. نحتاج إلى تعبئة موارد المجتمع بأسره.”
وخصصت الاستراتيجية اهتمامًا خاصًا بالشباب، مشيرة إلى ضرورة تعزيز الدعم النفسي لهم وتوسيع الخدمات العلاجية الموجهة لهذه الفئة. وأوضحت الوزيرة أن مشكلة الصحة النفسية ليست محلية فقط، بل هي أزمة عالمية تتطلب حلولًا مبتكرة.
تنسيق المسؤوليات
وشدد فورسميد على أهمية التنسيق بين الجهات المختلفة لضمان تنفيذ الاستراتيجية بفعالية، محذرًا من أن توزيع المسؤوليات يجب ألا يؤدي إلى إهمال التنفيذ، قائلاً: “علينا ضمان أن يتحمل كل طرف مسؤوليته بشكل كامل، لأن النجاح يتطلب تعاونًا شاملاً من كافة القطاعات.”
مع هذه الخطوة، تسعى السويد إلى تقديم نموذج في التعامل مع أزمة الصحة النفسية، مع التركيز على الوقاية والعلاج، إلى جانب تعزيز الوعي المجتمعي.