مع تزايد عدد المهاجرين المنحدرين من تركيا، ثم من دول عربية خلال الأعوام الأخيرة في ألمانيا، أصبحت النرجيلة أداة تدخين مشهورة ومنتشرة في البلاد، ولها قطاع اقتصادي قائم بذاته أيضا. بحسب ما ذكرته قناة DW عربية الألمانية.
وجاء في رصد المكتب الاتحادي للإحصاء بألمانيا أن العواقب المترتبة على إدخال قاعدة جديدة للتعبئة والتغليف تسببت في تعرض قطاع صناعة النرجيلة (الشيشة) بألمانيا لصعوبات ومشكلات.
وأوضح المكتب أن إجمالي وزن تبغ النرجيلة الذي خضع للضرائب، أي تم بيعه بصورة قانونية، خلال العشرة أشهر الأولى من العام الجاري بلغ 688 طنا فقط، وبذلك تراجعت الكمية على ما كانت عليه في الفترة الزمنية ذاتها من عام 2022 بنسبة 16%. يشار إلى أن حجم المبيعات القانونية الخاضعة للضرائب كان أكثر من ذلك كثيرا في عام .2021
وبحسب الرابطة الاتحادية لمصنعي تبغ النرجيلة بألمانيا، بلغت خسائر المبيعات نحو 90% منذ عام 2021 . جدير بالذكر أن الزيادة الضريبية واللائحة المذكورة بخصوص التعبئة، التي تمنع مثلا إنتاج عبوات كبيرة، دخلت حيز التنفيذ في عام 2022 وأشارت الرابطة إلى أنه منذ ذلك الحين شهدت السوق السوداء ازدهارا.
ويذكر أن صندوق التأمين الصحي الألماني ومؤسسات بحثية مثل معهد أبحاث الصحة والعلاج، كانوا قد حذروا في وقت سابق من مخاطر صحية لانتشار استخدام الترجيلة حتى في صفوف اليافعين.