شهدت السويد ارتفاعاً حاداً في حالات الإصابة بالسعال الديكي خلال عام 2024، وذلك بعد انخفاضها الملحوظ خلال فترة جائحة كورونا. ويُشكّل هذا المرض المُعدي خطراً على حياة الرضع، مما يُثير مخاوف جدية في البلاد.
وقال ماغنوس غيسلين، أخصائي الأوبئة في السويد: “هناك الكثير من المؤشرات التي تُشير إلى أننا سنشهد أعدادًا مرتفعة للإصابات خلال الأسابيع والأشهر المُقبلة.”
وعادةً ما تبدأ أعراض السعال الديكي على شكل نزلة برد مع ارتفاع طفيف في درجة الحرارة، ثم يتطور السعال ليصبح أكثر حدة واستمرارية. وينتقل هذا المرض عن طريق البكتيريا، ويمكن أن يستمر لبضعة أسابيع.
وقد انخفضت حالات الإصابة بالسعال الديكي بشكل كبير أثناء فترة الجائحة، لكنها بدأت بالارتفاع مُجددًا في عام 2023.
ورغم أن عام 2024 لم ينتصف بعد، إلا أن عدد الحالات ازداد ثلاثة أضعاف، حيث ارتفع من 137 حالة في عام 2022 إلى 448 حالة حتى الآن. ويرجّح الخبراء أن يكون هذا الارتفاع ناتجًا عن انخفاض مناعة السكان بعد سنوات من انخفاض معدلات الإصابة.
ويتوفر لقاح ضد السعال الديكي يُوفر الحماية لمدة تتراوح بين خمسة إلى عشرة أعوام. ويمكن الحصول على هذا اللقاح في أي سن، لكنّه مُدرج ضمن برنامج التطعيم الإلزامي للأطفال، ويُنصح به للنساء الحوامل.
ويُمكن أن يُصيب السعال الديكي جميع الفئات العمرية، لكنّ الأعراض تكون أقل حدة لدى البالغين، مما يجعلهم أكثر عُرضة لنقل العدوى للآخرين. أمّا بالنسبة للرضّع، فإنّ هذا المرض يُشكّل خطرًا كبيرًا على حياتهم، وقد يؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات.
ويُشدد الخبراء على أهمية حماية الرضّع من خلال تلقيحهم ضد السعال الديكي عند بلوغهم عمر ثلاثة أشهر، وكذلك تلقيح النساء الحوامل بهذا اللقاح لنقل الأجسام المُضادة إلى أطفالهنّ وحمايتهم خلال أشهرهم الأولى قبل تلقي اللقاح.
المصدر: Tv4