تشهد السويد ارتفاعاً ملحوظاً في عدد الأطفال الذين يتم تشخيصهم باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD)، حيث تُشير توقعات هيئة الشؤون الاجتماعية إلى أن حوالي 15% من الأولاد و 11% من البنات سيتم تشخيصهم بهذا الاضطراب في المستقبل.
ومع تزايد أعداد المصابين، تُعاني المؤسسات الصحية من ضغط كبير لتلبية الاحتياجات المتزايدة، مما يؤدي إلى قوائم انتظار طويلة.
الحكومة تُعلن عن إجراءات جديدة
وأمام هذا الواقع، أعلنت الحكومة السويدية عن تكليف هيئة الدواء بمراجعة إمكانية السماح لعدد أكبر من الأطباء بوصف الأدوية المُستخدمة في علاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
وقال وزير الشؤون الاجتماعية، ياكوب فورسميد: “نُريد دراسة إمكانية تمكين عدد أكبر من الأطباء من وصف هذه الأدوية لتخفيف الضغط على المؤسسات الصحية وتقليل قوائم الانتظار”.
جهود حثيثة في يوتوبوري
وفي مدينة يوتوبوري، تأمل السلطات الصحية في عكس هذا الاتجاه من خلال تقديم الدعم المُبكر للأطفال وعائلاتهم.
وقالت سارة لوندكفيست، رئيسة قسم صحة الطفل والمراهق في يوتوبوري: “لا ينبغي أن يحتاج الطفل إلى تشخيص رسمي للحصول على الدعم والرعاية اللازمة”.
وأضافت لوندكفيست: “إذا تمكنا من تقديم المزيد من خدمات الدعم المُبكر، فمن الممكن أن يقل عدد الأطفال الذين يحتاجون إلى العلاج في مصحات الأمراض النفسية”.
وتُشير التقارير إلى أن عيادة يوتوبوري المتخصصة في تشخيص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وتوحد الأطفال تستقبل ما بين 600 و 800 طفل سنويًا.
الحاجة إلى حلول شاملة
ويؤكد المختصون على أهمية تقديم حلول شاملة للتصدي لهذه الظاهرة، من بينها توفير برامج تدريبية للآباء وتعزيز خدمات الدعم في المدارس.
ويبقى السؤال المُلحّ: هل ستنجح هذه الجهود في التصدي للازدياد المُقلق في تشخيص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه في السويد؟
المصدر: SVT