SWED24: يواجه مئات الآلاف من المستهلكين في السويد احتمال ارتفاع كبير في تكلفة الشراء من منصات التجارة الالكترونية الصينية العملاقة Shein وTemu، في ظل تحركات أوروبية تهدف إلى فرض رسوم جمركية جديدة على هذه المنتجات.
وفقاً للتقارير، يقوم نحو 800 ألف شخص في السويد شهرياً بشراء منتجات عبر هاتين المنصتين الشهيرتين. حتى الآن، تعفى الشحنات التي تقل قيمتها عن 150 يورو من الرسوم الجمركية داخل الاتحاد الأوروبي. إلا أن هذا الامتياز قد يكون في طريقه للزوال، مع تصاعد الجهود لفرض رسوم بهدف كبح تدفق المنتجات الصينية منخفضة التكلفة إلى السوق الأوروبية.
ودعت وزيرة البيئة والمناخ رومينا بورموختاري إلى حظر استيراد منتجات Shein وTemu، معتبرة أن فرض الرسوم الجمركية سيجعل هذه المنتجات تعكس كلفتها الحقيقية على البيئة والمجتمع.
وقالت: “قد ترتفع تكلفة شراء قميص من Shein بمقدار يتراوح بين 100 و500 كرونة. وهذا ليس فقط بسبب الرسوم، بل لاستخدام تلك الأموال في عمليات التفتيش والرقابة على السلع الواردة”.
انتقادات بيئية وصحية
لم تقتصر الانتقادات على الأسعار فحسب، بل شملت القضايا البيئية والصحية أيضاً. فقد أظهرت دراسات سابقة أن بعض المنتجات تحتوي على مواد مسرطنة ومؤثرة هرمونياً، إضافة إلى تقارير حول إحراق أو دفن المنتجات المرتجعة في الصحراء، ما أثار ردود فعل واسعة في أوروبا.
وتعليقاً على ذلك، أكدت الوزيرة: “عندما تشتري قطعة ملابس لطفلك من Shein، لا أحد يتحقق من خلوها من المواد السامة. نحن بحاجة لتوعية الناس بالمخاطر”.
معارضة تطالب بتحرك وطني
من جهتها، هاجمت أماندا ليند، المتحدثة باسم حزب البيئة (MP)، الحكومة متهمة إياها بالاكتفاء بالتصريحات.
وقالت: “ما نراه هو الكثير من الكلام وقليل من الأفعال. نريد خطوات فعلية لتعزيز الرقابة، وإجبار هذه الشركات على تحمل المسؤولية القانونية في السويد”.
كما دعت ليند الحكومة إلى الاقتداء بفرنسا، التي فرضت مسؤولية إنتاجية على شركات صناعة الملابس، وأدخلت رسوماً إضافية على المنتجات الملوِّثة للبيئة، تُستخدم لاحقاً لمعالجة التلوث والنفايات الناتجة عن هذه السلع.
في الوقت الذي تستمر فيه المفاوضات على المستوى الأوروبي، تبقى مواعيد تنفيذ هذه الإجراءات غير واضحة. ولكن المؤكد، أن مستقبل التجارة الإلكترونية الرخيصة من المنصات الصينية في أوروبا بات موضع تساؤل أكثر من أي وقت مضى.