SWED24: ارتفعت احتمالات قيام البنك المركزي السويدي (ريكسبانكن) برفع سعر الفائدة الأساسي خلال هذا العام بشكل ملحوظ، وذلك بعد قرار الفائدة الصادر الأسبوع الماضي، وفقًا لتسعير السوق المالية.
ووفقاً لتقرير صادر عن البنك السويدي الكبير SEB، فقد ارتفعت توقعات السوق لاحتمال رفع الفائدة من نحو 4 بالمائة قبل القرار إلى 40 بالمائة بعده.
مع ذلك، ترى أماندا سوندستروم، المحللة الاستراتيجية في SEB، أن هذا السيناريو ما يزال غير مرجّح، خصوصاً في ظل التوقعات بتوجه البنك المركزي الأوروبي (ECB) والاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (Fed) نحو خفض الفائدة مرتين أو ثلاث مرات قبل نهاية العام.
وقالت سوندستروم: “أرى أنه من غير المحتمل أن يرفع ريكسبانكن الفائدة في الوقت الذي تقوم فيه البنوك المركزية الكبرى بخفضها. من الصعب تصور هذا المسار”.
وكان البنك المركزي السويدي قد قرر، كما كان متوقعاً، الإبقاء على سعر الفائدة الأساسي دون تغيير عند مستوى 2.25 بالمائة. وصرّح محافظ البنك إريك تديه حينها بأن احتمالات رفع الفائدة أو خفضها في المدى القريب متساوية، بينما يشير المسار الرسمي لتوقعات الفائدة إلى ثباتها حتى بداية عام 2028.
التضخم والمخاوف التجارية تضغط على السوق
ويبدو أن تحوّل المزاج في سوق الفائدة مرتبط بتسجيل معدلات تضخم أعلى من المتوقع في السويد مع بداية العام، إلى جانب المخاوف من أن تؤدي السياسات التجارية الأمريكية، وعلى رأسها تصاعد التوترات التجارية بقيادة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إلى تغذية الضغوط التضخمية عالميًا.
وتشير تسعيرات السوق الحالية إلى احتمال بنسبة 40 بالمائة بأن يقوم ريكسبانكن برفع الفائدة بمقدار 0.25 نقطة مئوية هذا العام، لترتفع إلى 2.50 بالمائة. وذلك مقارنة باحتمال لم يتجاوز 4 بالمائة قبل أسبوع فقط.
وقبل شهر، كانت التوقعات تميل نحو الاتجاه المعاكس، حيث قدّرت السوق احتمال خفض الفائدة إلى 2.00 بالمائة بنسبة تزيد عن 50 بالمائة.
يُذكر أن الفائدة الأساسية تُعد مؤشراً رئيسياً لتحديد مستويات الفائدة في الاقتصاد ككل، ما يعني أن أي تعديل فيها ينعكس على الفوائد المتغيرة للقروض العقارية. فعلى سبيل المثال، في حال رفع الفائدة على قرض عقاري بقيمة 3 ملايين كرونة بنسبة 0.25 نقطة مئوية، فإن كلفة الفائدة السنوية على هذا القرض ستزيد بنحو 7,500 كرونة، دون احتساب أثر الخصم الضريبي على الفوائد.