SWED 24: توقعت منظمة Svensk Handel أن تصل مبيعات “الأسبوع الأسود” (Black Week) هذا العام إلى 9.7 مليار كرونة، بزيادة قدرها مليار كرونة عن العام الماضي، وذلك رغم الضغوط الاقتصادية التي واجهها السويديون خلال الأشهر الماضية. وتظهر الأرقام أن 60 بالمائة من السويديين يخططون للتسوق خلال هذه المناسبة، وهي زيادة بنسبة 13 نقطة مئوية مقارنة بالعام السابق.
ويعزو الخبراء هذا الإقبال المتزايد إلى تأثير الأخبار الإيجابية عن تخفيف الضغوط الاقتصادية.
وأوضح فيكتور شميدت، المتحدث باسم Svensk Handel، قائلاً: “الإشارات الإيجابية مثل خفض أسعار الفائدة تؤثر نفسيًا على المستهلكين، مما يجعلهم يشعرون بقدرتهم على الإنفاق وتدليل أنفسهم، حتى في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة.”
وأشار التقرير إلى أن المستهلكين يصبحون أكثر حساسية للأسعار في الأوقات الاقتصادية الصعبة، مما يزيد من جاذبية الأحداث التسويقية مثل “الأسبوع الأسود”.
وأضاف شميدت: “هذا التوجه يجعل فترات الخصومات الكبيرة أكثر شعبية، حيث يبحث الناس عن أفضل قيمة مقابل أموالهم.”
انتقادات بسبب التأثير البيئي
وعلى الرغم من النجاح التجاري المتوقع، تواجه فعالية “الأسبوع الأسود” انتقادات متزايدة بسبب تشجيعها على الاستهلاك المفرط، مما يؤدي إلى شراء منتجات غير ضرورية وتأثيرات بيئية سلبية.
ويرى النقاد أن هذه الفعاليات تزيد من الضغط على الموارد وتفاقم مشكلة تغير المناخ.
ومع ذلك، أكد شميدت أن الشركات السويدية تلتزم بمسؤوليتها البيئية، قائلًا: “السوق السويدي في طليعة الجهود الرامية لتعزيز الاستدامة، لكن الأمر يتوقف أيضًا على المستهلكين وكيفية اتخاذهم لقرارات مدروسة عند الشراء.”
نظرة مستقبلية: في الوقت الذي تزداد فيه شعبية “الأسبوع الأسود”، يظل التحدي الأكبر هو تحقيق التوازن بين تحفيز النمو الاقتصادي والتصدي للتأثيرات البيئية السلبية. ومع استمرار النقاش حول دور هذه الفعاليات في تشجيع الاستهلاك الواعي، يبقى دور الشركات والمستهلكين محوريًا في تشكيل مستقبل أكثر استدامة.