SWED24: شهدت الكرونة السويدية ارتفاعاً ملحوظاًخلال الأسبوع الماضي، حيث انخفض سعر صرف اليورو إلى أقل من 11 كرونة لأول مرة منذ عامين، ما يعكس تحسناً غير متوقع في أداء العملة السويدية.
وفقًا للخبراء، يعود هذا الارتفاع إلى قوة قطاع الدفاع السويدي، بالإضافة إلى ارتفاع التضخم، مما أدى إلى تقليص احتمالات خفض أسعار الفائدة.
وأوضح ألكسندر نورين، المعلق الاقتصادي في SVT: “كلما قللنا من خفض أسعار الفائدة مقارنة بالاقتصادات الأخرى، زادت قوة الكرونة”.
وأصدرت هيئة الإحصاء السويدية يوم الخميس بيانات أولية تشير إلى أن معدل التضخم وفقاً لمؤشر KPIF ارتفع إلى 2.9 بالمائة في شباط/ فبراير، مقارنة بـ 2.2 بالمائة في كانون الثاني/ يناير و1.6 بالمائة في كانون الأول/ ديسمبر. هذه الأرقام أثرت على توقعات السياسة النقدية، مما أدى إلى تعزيز قيمة الكرونة مقابل العملات الأخرى.
في تداولات يوم الخميس، بلغت قيمة اليورو 10.99 كرونة، وهو أدنى مستوى له أمام الكرونة منذ عامين. فيما انخفض الدولار إلى 10.19 كرونة، مقارنة بـ 10.80 كرونة قبل أسبوع واحد فقط.
يعتقد المحللون أن البنك المركزي السويدي (Riksbanken) قد لا يكون في عجلة من أمره لخفض أسعار الفائدة، نظرًا لتسارع التضخم الحالي.
وأوضح نورين خلال ظهوره في برنامج Morgonstudion يوم الخميس: “كلما زادت صعوبة السيطرة على التضخم، كلما قلّت احتمالية خفض الفائدة، مما يعزز من قيمة الكرونة مقابل اليورو والدولار”.
قطاع الدفاع السويدي يدفع الطلب على الكرونة
إلى جانب التأثيرات النقدية، يرى المحللون أن هناك تغيرًا إيجابيًا في نظرة الأسواق إلى الاقتصاد السويدي، خاصة في ظل توسع الاستثمارات الدفاعية في أوروبا.
يقول نورين: “هناك اعتقاد متزايد بأن الاستثمارات في السويد ستزداد، خاصة في قطاع الدفاع، حيث تمتلك السويد شركات دفاعية كبرى تصدّر منتجاتها. وبالتالي، ستتم عمليات شراء أكبر للكرونة لتمويل هذه الصفقات”.
ويرى الخبراء أن ارتفاع قيمة العملة قد يكون مدعوماً أيضاً بتحولات نفسية في السوق، حيث قد يؤدي الإحساس بأن الكرونة كانت مُقيّمة بأقل من قيمتها الحقيقية إلى تحفيز مزيد من الطلب عليها.
يوضح نورين: “مجرد ظهور إشارات على أن الكرونة كانت أقل من قيمتها الحقيقية يمكن أن يؤدي إلى تحرك إيجابي مستمر، وهو ما نشهده حالياً”.