SWED 24: بدأ موسم الإنفلونزا الموسمية، ومعه شهدت السويد والكثير من البلدان ارتفاعًا كبيرًا في حالات الإصابة، وسط توقعات بمزيد من الانتشار في الأيام المقبلة.
وقال عالم الأوبئة السويدي ماغنوس جيسلين: “في بداية موسم الإنفلونزا”، حيث ارتفعت الحالات بنسبة 40 بالمائة خلال أسبوع واحد فقط، مع زيادة متوقعة في الأسابيع المقبلة.
في الأسبوع الأخير من العام الماضي، تم تسجيل 670 حالة إصابة مؤكدة بالإنفلونزا، مع توقعات بزيادة العدد إلى الآلاف قريبًا. وأشار جيسلين إلى أن هذه الأرقام تمثل الحالات المؤكدة فقط، حيث إن الغالبية العظمى من المصابين لا يلجأون إلى طلب الرعاية الطبية.
وقال جيسلين: “هذا الانتشار طبيعي في بداية الموسم، لكنه يتصاعد عادةً بشكل كبير خلال الأسابيع الأولى.”
أعراض الإنفلونزا وطرق انتقال العدوى
تنتقل الإنفلونزا بسرعة فائقة، حيث يبدأ الشخص بنقل العدوى حتى قبل ظهور الأعراض بيوم واحد، وتصل العدوى إلى ذروتها عندما تكون الحالة الصحية في أسوأ مراحلها.
تشمل الأعراض الأكثر شيوعًا: الحمى المرتفعة، آلام العضلات، السعال وسيلان الأنف.
وفي بعض الحالات، قد تظهر الأعراض بشكل أقل حدة لكنها لا تزال قادرة على التسبب بمضاعفات خطيرة، خاصة لدى الفئات الأكثر عرضة للخطر.
الطقس البارد يعزز انتشار الفيروس
يعتمد انتشار الإنفلونزا على الطقس البارد، حيث تظل القطرات الحاملة للفيروس عالقة في الهواء لفترات أطول.
وقال جيسلين إن فصل الشتاء في السويد يوفر الظروف المثالية لانتشار العدوى.
وأضاف: “من المهم إظهار المسؤولية. إذا كنت تعاني من الحمى، التزم بالبقاء في المنزل لتجنب نقل العدوى للآخرين.”
ورغم انطلاق موسم الإنفلونزا، لا يزال بإمكان الفئات المعرضة للخطر، خاصة من تجاوزوا 65 عامًا تلقي اللقاح ضد الإنفلونزا وكوفيد-19.
وأكد جيسلين، قائلاً: “اللقاح يلعب دورًا كبيرًا في تقليل مخاطر الدخول إلى المستشفى أو حتى الوفاة. إذا كنت ضمن الفئات التي يُوصى لها بالتطعيم، لا تتردد في حجز موعد.”
مع الزيادة السريعة في حالات الإصابة، تدعو السلطات الصحية المواطنين إلى الالتزام بالتدابير الوقائية مثل البقاء في المنزل عند ظهور الأعراض، والحصول على اللقاح إذا كانوا ضمن الفئات المستهدفة، للحد من انتشار العدوى في هذا الموسم.