SWED24: تشهد السويد تزايداً لافتاً في عدد من يبلغون مئة عام أو أكثر، حيث ارتفعت أعداد المعمرين خلال السنوات الخمس الأخيرة بنسبة 20%، وفقاً لأرقام جديدة صادرة عن هيئة الإحصاء السويدية (SCB) جمعتها وكالة الجنازات Lavendla.
وتعد محافظة أوبسالا من بين المناطق التي سجلت إحدى أعلى نسب الزيادة في عدد الأشخاص الذين احتفلوا بعيد ميلادهم المئوي خلال الفترة ما بين 2020 و2024.
“سيكون كذباً إن قلت إنني لا أشرب أبداً”
إنغريد هولفاستر، واحدة من هؤلاء المعمرين، احتفلت مؤخراً بعيد ميلادها الـ100 وسط أجواء عائلية دافئة. تقول إنغريد بابتسامة ساخرة:
تقول إنغريد: “ليس في الأمر ما هو خارق. لقد عشت حياة طيبة، وأتمنى للجميع أن يعيشوا طويلاً مثلي بشرط أن يعتنوا بأنفسهم”.
وعندما سُئلت عن نمط حياتها، أضافت بروح الدعابة: “سيكون كذباً إن قلت إنني لا أشرب أبداً”.
السر في نمط الحياة والطب الحديث
يُرجع البروفيسور بيتر نورستروم، أخصائي طب الشيخوخة في مستشفى “أكاديميسكا” بمدينة أوبسالا، هذا الاتجاه التصاعدي إلى تحسن الرعاية الصحية وازدياد الوعي بما هو ضار بالصحة، مثل التدخين وسوء التغذية.
يقول نورستروم: “نعيش اليوم أطول بفضل التقدم الطبي، والتغير في السلوكيات الصحية بين الأجيال”.
وفي الوقت الذي يُنظر فيه للشيخوخة الطويلة على أنها إنجاز صحي، فإنها تطرح أيضاً تحديات متزايدة في الرعاية طويلة الأمد، والتأمينات، والتخطيط الحضري في بلد يشهد شيخوخة سكانية مستمرة.