في العقد الماضي، شهدت السويد ارتفاعًا ملحوظًا في معدلات الديون بين الشابات . مما أدى إلى تقارب كبير مع مستويات الديون التي يواجهها الشباب الذكور.
تشير البيانات إلى أن متوسط الديون للنساء الشابات الآن يقترب من متوسط الديون للرجال في نفس الفئة العمرية. وهو تحول ملحوظ عن الوضع السابق.
وفقًا لمؤسسة مأمور التاج السويدية، ارتفع متوسط الديون للشابات الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عامًا إلى 16250 كرونة سويدية، بانخفاض طفيف يفصلهم عن الشباب الذكور الذين يبلغ متوسط ديونهم 16300 كرونة سويدية.
هذا التقارب يعكس تغيرًا في أنماط الاستهلاك. حيث أصبح من السهل على الشباب إجراء المشتريات وتحمل الديون دون الحاجة للدفع الفوري.
وفقًا لدافور فوليتا، المتحدث باسم Kronofogden، فإن هذا التحول يعكس نقلًا من الادخار التقليدي إلى الشراء والدفع لاحقًا، ما يزيد من مخاطر تراكم الديون بين الشباب.
ويعزو التزايد في الديون بين النساء بشكل خاص إلى الاستهلاك المتزايد وتأثيراته الاجتماعية والاقتصادية.
وتشير تقارير وكالة إنفاذ القانون السويدية إلى أن زيادة الديون تعكس أيضًا صعوبات في الخروج من دوامة الديون.
حيث يمكن أن تؤدي إلى حجز الأجور والاستبعاد من سوق الإيجار. مما يعزز الحاجة إلى تعزيز فحوصات الائتمان والتوعية المالية لدى الشباب.
بشكل عام، توضح البيانات الحالية أن ارتفاع الديون بين الشابات في السويد ليس مجرد تحدي اقتصادي فحسب. بل يتطلب إدارة مالية مدروسة وتوعية بالمخاطر المالية المحتملة لدى الشباب أثناء الدخول إلى الحياة البالغة.
المصدر: SYDSVENSKAN