تشهد منطقة ستوكهولم ارتفاعًا ملحوظًا في حالات غسيل الأموال، حيث أفادت الشرطة والمجلس الوطني لمنع الجريمة (Brå) بأن هذه الجرائم ازدادت بشكل كبير في السنوات الأخيرة.
واللافت للانتباه أن معظم المتورطين في هذه الجرائم هم من فئة الشباب والمراهقين.
يقول كال كوس، المحقق في شرطة سودرتاليا: “الشباب غالبًا ما يقعون ضحية للإغراء بفكرة كسب المال السريع”، مشيرًا إلى أن هذه الفئة هي الأكثر عرضة للانخراط في جرائم غسيل الأموال.
ارتفاع كبير في الجرائم
وبحسب إحصاءات Brå، ارتفع عدد جرائم غسيل الأموال في المنطقة بحوالي ألف حالة سنويًا.
ومن الأمثلة على هذه الجرائم، حُكم صدر في أيلول/ سبتمبر الماضي عن محكمة سودرتاليا ضد شاب يبلغ من العمر 18 عامًا أدين بتورطه في قضيتين مختلفتين لغسيل الأموال.
تفاصيل القضية
في إحدى الحالات، ذكر الشاب أنه طُلب منه من قبل صديق تحويل عملة مشفرة إلى حسابه البنكي، وهو ما وافق عليه. وفي الحالة الأخرى، قال إنه تعرض لهجوم من مجموعة من الشباب بعد تمرين كرة القدم، حيث أجبروه على تسليم هاتفه وبطاقته البنكية لاستخدام رقم Swish الخاص به لتحويل أموال احتيالية إلى حسابه.
ولم تقبل المحكمة رواية الشاب وادانته في كلا الحالتين.
وتعكس هذه القضية نمطًا متكررًا بحسب الشرطة، حيث يتم استغلال الشباب كـ”واجهة” في عمليات غسيل الأموال دون علمهم الكامل أو عن طريق التهديد والإكراه.
وأكد كال كوس أن عدد تحقيقات غسيل الأموال يتزايد بشكل كبير داخل مراكز الشرطة، مما يزيد من حجم التحديات التي تواجهها في هذا المجال.
وفي العام الماضي 2023، تم تسجيل حوالي 5500 جريمة غسيل أموال في المنطقة، مقارنةً بحوالي 4600 جريمة في العام السابق 2022، و3300 جريمة في عام 2021.
وتشير هذه الأرقام إلى زيادة سنوية قدرها نحو 1000 جريمة في منطقة ستوكهولم وحدها.
وفي حكم صدر في 2 أيلول/ سبتمبر 2024، تم الحكم على متهم يبلغ من العمر 20 عامًا بإعادة 161,240 كرونة و72,558 كرونة، وهي أموال كانت موجودة في حسابه لفترة قصيرة وتم استخدامها في عمليات غير قانونية.