يعاني واحد من كل عشرة سويديين من آلام في الفك، وهي مشكلة شائعة تؤثر على النساء بنسبة أكبر من الرجال. هذه الآلام تتنوع بين الشعور بالإرهاق العضلي المعتدل إلى الألم الحاد في مفصل الفك، وغالبًا ما تكون نتيجة الإجهاد الزائد على العضلات.
يشرح الدكتور لارس فريدريكسون، طبيب الأسنان الاستشاري، أن الاستخدام المفرط للفك، مثل العادة المستمرة لمضغ العلكة، يمكن أن يؤدي إلى إجهاد عضلي يسبب آلامًا مشابهة للتشنجات العضلية. كما أن صرير الأسنان أو الضغط عليها أثناء النوم يعد أحد الأسباب الرئيسية لتفاقم هذه المشكلة.
التأثيرات النفسية
تعتبر التأثيرات النفسية لهذه الحالة مصدر قلق كبير، حيث يظهر العديد من المرضى علامات على القلق والاكتئاب بسبب الألم المزمن. هذا التفاعل بين الألم النفسي والجسدي يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الحالة الصحية بشكل عام، مما يتطلب تعاونًا متكاملًا بين الأطباء وأطباء الأسنان لضمان العلاج الفعال.
وتشير الدراسات إلى أن النساء هن الأكثر عرضة للإصابة بمشاكل آلام الفك، إذ يعانين منها بمعدل ضعف ما يعانيه الرجال. وغالبًا ما تظهر الأعراض بين سن 40 و45.
يحذر الدكتور فريدريكسون من أن هذه الحالات المزمنة قد تؤدي إلى تفاقم الحالة النفسية، مشددًا على أهمية التدخل الطبي المتكامل للعلاج.
وفي حال كنت تستيقظ بانتظام مع آلام في الفك أو المنطقة المحيطة به، يُنصح بمراجعة طبيب الأسنان لإجراء الفحوصات اللازمة وتحديد العلاج المناسب.