SWED24: كشفت جامعة ستوكهولم عن تزايد مقلق في عدد حالات الغش الأكاديمي باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بين طلابها خلال العام الجاري، حيث تم تسجيل 23 بلاغاً رسمياً حتى الآن، نتج عنها إيقاف 18 طالباً عن الدراسة مؤقتاً.
وتقترب هذه الأرقام من إجمالي الحالات التي تم الإبلاغ عنها طوال العام الماضي، ما يشير إلى تصاعد الظاهرة بشكل ملحوظ خلال الأشهر القليلة الماضية.
وفي تعليقه على الأمر، قال كلاس هيتّرستراند، نائب رئيس الجامعة: “هذا ليس مفاجئاً. نعلم أن الذكاء الاصطناعي قد يكون أداة فعالة جداً للطلبة، لكنه في ذات الوقت يمثل تحدياً حقيقياً للنزاهة الأكاديمية.”
وأكد أن الجامعة تعمل بنشاط للحد من إساءة استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، عبر تطوير أدوات كشف متقدمة وتوعية الطلاب بالمخاطر والعواقب القانونية.
حدود التقنية والتعليم
يُذكر أن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في التعليم بات محور نقاش عالمي، خصوصاً بعد انتشار تطبيقات قادرة على كتابة مقالات، حل واجبات، أو حتى توليد إجابات دقيقة على أسئلة الامتحانات.
لكن جامعات مثل ستوكهولم ترى أن التمييز بين “المساعدة” و”الغش” بات أصعب من أي وقت مضى، مما يستدعي تحديث السياسات التعليمية وتطوير آليات المراقبة.
عواقب صارمة
بموجب القوانين الجامعية السويدية، يمكن أن تؤدي حالات الغش المؤكدة إلى الإيقاف المؤقت عن الدراسة لمدة تصل إلى ستة أشهر، وهو ما حدث في معظم الحالات الـ18 هذا العام.
وتواصل الجامعة تعزيز جهودها في بناء ثقافة أكاديمية تقوم على النزاهة والمساءلة، مع دعوات لتعزيز التنسيق بين المؤسسات التعليمية لمواجهة هذه الظاهرة المتنامية.