SWED 24: كشفت دراسة جديدة أجرتها منصة “Matpriskollen” أن المواد الغذائية ذات الأسعار المنخفضة شهدت أكبر زيادة في الأسعار خلال السنوات الأخيرة من التضخم. الدراسة شملت تحليلًا لأسعار 17,000 منتج فريد تم بيعها في العديد من المتاجر بين 1 كانون الثاني/ يناير 2022 و24 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024.
وأوضحت الدراسة أن المنتجات الأرخص كانت الأكثر تأثرًا بالزيادة السعرية من الناحية النسبية. و
قال أولف مازور، المدير التنفيذي لمنصة “ماتبريسكولن”:”الأسعار على المنتجات الأرخص ارتفعت بنسبة أكبر مقارنة بالمنتجات الأغلى”.
كما صنفت الدراسة المنتجات إلى فئات سعرية تبدأ من 0 إلى 60 كرونة، مع وضع جميع المنتجات التي تزيد أسعارها عن 60 كرونة في فئة مستقلة. النتيجة أظهرت بوضوح أن كلما كان السعر الأساسي أقل، كانت الزيادة النسبية أكبر، باستثناء فئة المنتجات بين 54 و 59 كرونة، والتي تضمنت أصنافًا مثل القهوة، السمك، وزيت الزيتون التي شهدت زيادات ملحوظة.
أسباب الزيادة في المنتجات الأرخص
وأرجع مازور أسباب هذه الظاهرة إلى طبيعة التسعير قائلاً: “أي زيادة صغيرة مثل 50 أوره على منتج رخيص تكون لها نسبة مئوية أعلى من زيادتها على منتج أغلى. بالإضافة إلى ذلك، من الشائع في التسعير تقريب الأسعار إلى أرقام تنتهي بـ90 أو 95 أوره.”
ظاهرة “Cheapflation” تصل إلى السويد
هذه الظاهرة، المعروفة باسم “Cheapflation”، ليست محصورة في السويد، بل تم ملاحظتها على مستوى دولي، وفقًا لتقارير صادرة عن فاينانشال تايمز. وبتكليف من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، أُجريت الدراسة لتقييم مدى تأثير الظاهرة محليًا.
وقال ميكائيل دامبيري، نائب رئيس لجنة المالية في البرلمان السويدي، قائلاً: “هذه الدراسة تؤكد أن السويد ليست بمنأى عن الظاهرة. يجب أن تكون هذه النتائج جرس إنذار لصناع القرار السياسي.”
التأثير على الأسر ذات الدخل المحدود
وأوضح دامبيري أن الأشخاص ذوي الدخل المنخفض يتأثرون بشكل مضاعف بالتضخم نتيجة الارتفاع النسبي الأعلى في أسعار المنتجات الأرخص، مما يزيد من الضغوط الاقتصادية عليهم.
في المقابل، أكد أولف مازور أن الدراسة لم تتطرق إلى أنماط الشراء لدى المستهلكين، مشيرًا إلى أهمية إجراء أبحاث إضافية لفهم كيف تؤثر هذه التغيرات على سلوكيات المستهلكين، قائلاً: “هناك حاجة لمزيد من البيانات حول أنماط الشراء قبل التوصل إلى استنتاجات نهائية.”