كشفت تحقيقات حديثة عن وجود فروق كبيرة في الأسعار لنفس المنتجات داخل الصيدليات في السويد.
وتبين أن بعض الصيدليات تعرض نفس المنتج بأسعار مختلفة، اعتمادًا على ما إذا تم شراؤه مباشرة من المتجر أو طلبه عبر الإنترنت واستلامه في نفس الصيدلية.
العملاء الذين يقومون بالطلب المسبق عبر الإنترنت لأدوية الرعاية الذاتية والأدوية غير الموصوفة يمكنهم توفير مبالغ كبيرة مقارنة بالشراء من الرف مباشرة.
هذا الاختلاف في الأسعار أثار انتقادات واسعة من العملاء الذين شعروا بأنهم تعرضوا للاستغلال لعدم معرفتهم بهذا الفارق.
الأسباب وراء تفاوت الأسعار
أرجعت الصيدليات سبب ذلك إلى المنافسة الشديدة مع الصيدليات الإلكترونية التي دفعت الأسعار إلى الهبوط بشكل كبير.
وتوصلت الصيدليات إلى حلول وسطى لتقديم ما يسمى “التسليم السريع”، الذي يتيح للعميل الاستفادة من الأسعار المخفضة عبر الإنترنت مع الاستلام السريع من المتجر.
لكن هذه السياسة لم تُفهم جيدًا من قبل الكثير من العملاء، إذ أعرب بعضهم عن استيائهم بعدما دفعوا مبالغ أعلى لعدم معرفتهم بإمكانية الطلب عبر الإنترنت.
غوستاف تيل، أحد المتضررين من هذه السياسة، قال: “إنه لأمر مرفوض أن يدفع الأشخاص أكثر فقط لأنهم لم يعرفوا عن هذا الخيار”.
من جهتها، أكدت جمعية الصيدليات في السويد أن السوق تشهد منافسة قوية، خاصة بعد تحرير قطاع الصيدليات. وحثت الجمعية العملاء على أن يكونوا واعين بأن هذا هو الواقع الحالي للسوق، وأن عليهم استغلال الفروق السعرية لصالحهم.
وقال الرئيس التنفيذي لجمعية الصيدليات، يوهان فالير:”نحث المستهلكين على أن يكونوا مدركين لهذه الفروقات وأن يستفيدوا من الأسعار المخفضة عبر الإنترنت”.