أفادت دراسة سويدية حديثة بأنه يمكن الكشف عن الأشخاص المعرضين لأعلى خطر في الإصابة بالسكتة الدماغية من خلال تحليل دم بسيط للأشخاص الذين يعانون من الرجفان الأذيني.
ويتعلق الأمر بالبروتين العصبي، وهو بروتين يتم إطلاقه من الدماغ عند التعرض للضغط الضار ونقص الأكسجين، والذي درسه الباحثون.
شملت الدراسة أكثر من 3000 شخصاً يعانون من الرجفان الأذيني، وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين لديهم أعلى مستويات من البروتين العصبي في الدم كانوا أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية، حيث كانت الخطورة أعلى بثلاث مرات بين الربع الذي يحمل أعلى مستويات مقارنةً بالربع الذي يحمل أقل المستويات.
ويصيب الرجفان الأذيني ثلث البشر في مرحلة ما من حياتهم وهو سبب شائع للسكتة الدماغية. ويتم علاج الكثيرين الذين يعانون من الرجفان الأذيني بالأدوية المميعة للدم للوقاية من السكتة الدماغية، لكن هذا العلاج يزيد أيضًا من خطر النزيف الشديد.
ويأمل الباحثون أن تؤدي هذه الاكتشافات الجديدة إلى تقديم رعاية أكثر تخصيصًا لمرضى الرجفان الأذيني.
تقول جوليا أولين، طبيبة الأمراض القلبية بمستشفى أكاديميكا والباحثة في جامعة أوبسالا والمؤلفة الرئيسية للدراسة، في بيان صحفي: “بما أن خطر الإصابة بالسكتة الدماغية يحدد نوع العلاج المناسب، فإن هذا يمكن أن يساهم في تحسين دقة اختيار العلاج”.
وستكون الخطوة التالية دراسة كيفية تأثير العلاجات المختلفة على مستويات البروتين العصبي.
وأوضحت أولين، قائلة: “نأمل أن نتمكن من التدخل مبكراً في المسار الطبي وإبطاء الضغط الضار على الدماغ قبل أن يؤدي إلى الأعراض”.