تُسجل شركة SL للنقل احتفاظها بأموال نحو 50,000 تذكرة فردية شهريًا بسبب قيود الصلاحية الجديدة التي تقضي بانتهاء التذاكر بعد عام واحد من شرائها.
ويعتبر بيورن فورسين، المحامي المتخصص، أن هذه السياسة قد تكون موضع تساؤل قانوني. ومع ذلك، تصرّ شركة SL على أن المسافرين يتحملون مسؤولية الإلمام بالقواعد.
ومنذ إدخال بطاقات SL الخضراء في آيار/ مايو 2022، لوحظت إعادة شحن الأموال لأكثر من نصف مليون تذكرة فردية غير مستخدمة في الوقت المحدد.
وتتيح القواعد الجديدة لشركة SL الحق في الاحتفاظ بالأموال بعد انتهاء 365 يومًا من صلاحية التذاكر.
أرباح بالملايين
تجني شركة SL من هذا النظام حوالي 1.5 مليون كرونة شهريًا، وقد بلغت الأرباح التراكمية 17 مليون كرونة منذ بدء التنفيذ قبل عامين. ولا يستطيع المسافرون استرداد هذه الأموال، خلافًا للنظام القديم الذي يسمح للمسافرين باسترجاع الأموال من بطاقاتهم المنتهية الصلاحية.
بيورن فورسين، المحامي في منطقة سودرمالم، يُعبّر عن خيبته حيث كان يعتقد بأنه بتسجيله لبطاقة SL إضافية كاحتياطي وشحنها بـ20 رحلة فردية خلال صيف 2022، قد تجنّب أي مشاكل محتملة.
يقول فورسين: “كنت أتلقى العلاج من مشكلة قلبية وأردت تفادي المواجهة بدون تذكرة صالحة بعد زيارة المستشفى. ولم يُشر حارس البوابة إلى تحديد زمن صلاحية التذاكر”.
وعندما اكتشف في مايو 2024 أن التذاكر قد فقدت قيمتها، وجّه استفسارًا لخدمة العملاء في SL فأُبلغ بأن المعلومات كانت متوفرة على الإيصال، وأن الأمر يقع ضمن مسؤوليته الشخصية.
“التعليمات واضحة”
تُعلق كايسا سيوبيك، المتحدثة باسم SL، على الأمر قائلة: “نعتقد أننا قدمنا توضيحًا كافيًا حول مدة صلاحية التذاكر عند إدخال البطاقة الخضراء الجديدة.”
وتشرح سيوبيك، قائلة أن الهدف من وضع تلك القيود هو تجنب تراكم الأموال على بطاقات قد يتم نسيانها أو فقدانها، كما حدث مع النظام القديم الذي تُدين فيه SL الآن بمئات الملايين.
وتضيف: “نرغب أيضًا في تقليل المخاطر المتعلقة بامتلاك بطاقة مفقودة ذات قيمة عالية للأشخاص الذين لم يسجلوها ضمن نظام الضمان ضد الخسارة.”
الا ان فورسين يرى غير ذلك، ويقول: “تبذل الشركة جهودًا لحماية نظامها، بينما يُعاني الأفراد العاديون”.