على الرغم من توقعات معظم المحللين بإبقاء البنك المركزي السويدي “Riksbanken” على سعر الفائدة دون تغيير، يُطالب كل من اتحاد نقابات العمال (LO) واتحاد أصحاب العمل السويديين البنك المركزي بضرورة تخفيض سعر الفائدة لدعم الأسر وتحفيز الاقتصاد السويدي.
وفي بيان مشترك عشية إعلان البنك المركزي السويدي عن قراره بشأن سعر الفائدة صباح الخميس، اتفقت الجهة النقابية وصوت أصحاب العمل على ضرورة التحرك السريع لتخفيف العبء عن الأسر في ظل التحديات الاقتصادية.
وقال توربيون هولو، كبير خبراء الاقتصاد في المنظمة النقابية المركزية: “تُواجه الأسر صعوبات كبيرة، لذلك يجب تخفيض سعر الفائدة”.
وكان “Riksbanken” قد خفض سعر الفائدة من 4 إلى 3.75 في الشهر الماضي، في أول تخفيض منذ ثماني سنوات، بعد فترة طويلة من الثبات.
وأشارت إدارة البنك إلى إمكانية إجراء خفضين آخرين في سعر الفائدة خلال العام الحالي، مما يُرجّح عدم إجراء أي تخفيض في الوقت الراهن.
من جهته، قال سفين-أولوف دونفيلدت، كبير خبراء الاقتصاد في اتحاد أصحاب العمل السويديين: “يجب على “Riksbanken” تخفيض سعر الفائدة هنا وعلى الفور لتخفيف العبء على الشركات والأسر، فمن الواضح أن مُكافحة التضخم قد انتهت، وسنشهد قريباً تضخماً أقل من هدف 2%، ومن المرجح أن يُواجه البنك صعوبة في الوصول إلى هذا الهدف خلال الفترة المُقبلة”.
ويُعزى تريّث البنك المركزي السويدي في اتخاذ قرارات حاسمة بشأن سعر الفائدة إلى مُتابعة مُستجدات معدلات التضخم، حيث يُراقب البنك عن كثب خطوات البنك المركزي الأوروبي ونظيره الأمريكي، واللذين تحركا بحذر تجاه خفض أسعار الفائدة مع تباطؤ انخفاض التضخم بمُعدلات أقل من المُتوقع.
إلا أن هولو يرى أن الوضع في السويد مُختلف، حيث تعتمد العديد من الأسر على قروض ذات فائدة مُتغيرة وتتحمل أعباء كبيرة على عكس الولايات المتحدة وأوروبا حيث تُهيمن القروض ذات الفائدة الثابتة لفترة طويلة.
وقال هولو: “أعتقد أن هناك مُشكلة كبيرة في قيام البنك المركزي السويدي بتحديد سعر فائدة مُماثل للبنك المركزي الأوروبي طوال أزمة التضخم، على الرغم من اختلاف هيكل الاقتصاد السويدي عن الاقتصاد الأوروبي”.
المصدر: TV4.se