SWED24: طوّر العلماء خطوة كبيرة نحو توسيع خيارات تنظيم الأسرة، حيث قام باحثون في الولايات المتحدة وسيلة منع حمل مبتكرة للرجال، تُعرف باسم “آدم”، وهي عبارة عن هلام مائي قابل للذوبان يُزرع داخل القناة القذفية، ويمنع مرور الحيوانات المنوية لفترة قد تصل إلى عامين، حسب ما أفادت به صحيفة The Independent.
هذا الابتكار، الذي وصفته الشركة المطوّرة له بأنه قابل للعكس، يُعد بديلاً جديدًا لكل من الواقي الذكري وعمليات قطع القناة المنوية (فازكتومي). فبفضل طبيعة الهلام القابلة للتحلل داخل الجسم، يمكن استعادة الخصوبة بشكل طبيعي بعد زوال تأثيره، بحسب ما أعلنته شركة Contraline المطورة.
وقال الدكتور ألكسندر باستوسزاك، كبير الأطباء في “كونترالاين”: “هدفنا هو تقديم وسيلة منع حمل طويلة الأمد وآمنة وقابلة للعكس، توفر خيارات أوسع للرجال والشركاء”.
وأضاف: “النتائج الأولية أكدت أن تقنية “آدم” تحقق المدة المستهدفة وتتمتع بدرجة عالية من الأمان والكفاءة”.
تجربة سريرية ناجحة… ودخول المرحلة الثانية
في التجربة السريرية الأولى، خضع 25 رجلاً للإجراء الذي لم يستغرق أكثر من 10 دقائق، باستخدام تخدير موضعي فقط دون الحاجة إلى التخدير العام. ومن المقرر أن تُعرض نتائج هذه الدراسة رسمياً في مؤتمر الجمعية الأمريكية لجراحة المسالك البولية في 26 أبريل الجاري.
وحصلت شركة Contraline على موافقة السلطات الصحية للبدء في المرحلة الثانية من التجارب، والتي ستُجرى في أستراليا في أواخر الصيف أو الخريف المقبل، بحسب ما أفادت الشركة.
ووصفت Contraline هذا التطور بأنه “خطوة حاسمة نحو مستقبل يوفّر خيارات آمنة وعملية لمنع الحمل عند الرجال، ويعزز الابتكار في مجال الصحة الإنجابية”.
تجارب سابقة في السويد
وليس هذا أول اختبار لوسائل منع الحمل الخاصة بالرجال، إذ شهدت السويد عام 2022 تجربة مختلفة ضمن دراسة من معهد كارولينسكا، شملت 60 رجلاً استخدموا هلامًا موضعيًا يُدهن على الكتفين يوميًا لتقليل إنتاج الحيوانات المنوية.
وحققت التجربة نجاحاً ملحوظاً، دون تسجيل أي حالات حمل بين الشركاء، بينما كانت الآثار الجانبية بسيطة.
وعلّقت البروفسورة كريستينا جمزيل دانييلسون من المعهد بالقول: “فعالية الهلام تعود إلى الامتصاص السريع عبر الجلد، وهو ما جعله بديلاً واعداً”.