SWED 24: كشفت هيئة التفتيش على الرعاية والخدمات الاجتماعية (Ivo) عن تقرير صادم يُظهر أن أكثر من 3,000 طفل في السويد يعيشون في أوضاع صعبة ويضطرون إلى الانتظار لفترات طويلة قبل الحصول على الدعم من الخدمات الاجتماعية.
ووفقاً للتقرير، تجاوزت فترة الانتظار لـ 3,500 طفل أكثر من ثلاثة أشهر للحصول على المساعدة، بينما يستمر بعض الأطفال في الانتظار لمدة تصل إلى ستة أشهر أو أكثر. وتشمل هذه المساعدات الرعاية في منازل الحضانة، أو العلاج من الإدمان، أو المساعدة الشخصية.
يقول دانييل ليليا، رئيس قسم في “إيفو”: “هذه الفترات الطويلة من الانتظار قد تؤدي إلى تفاقم أوضاع الأطفال. قد يستمرون في العيش في بيئات غير صحية مثل تلك المرتبطة بالإدمان أو غيرها من المشاكل الاجتماعية. وإذا طال التأخير، قد يأتي الدعم بعد فوات الأوان.”
واجبات البلديات والمشاكل المسببة
وتنص القوانين على ضرورة تنفيذ قرارات الدعم فور صدورها، على أن تُبلغ البلديات “إيفو” في حال تجاوزت فترة التنفيذ ثلاثة أشهر. ومع ذلك، تشير البلديات إلى أن المشاكل المتعلقة بنقص الكوادر البشرية، كالإجازات المرضية طويلة الأمد، ونقص الأماكن المناسبة للأطفال، هي الأسباب الرئيسية لهذه التأخيرات.
يقول ليليا: “الإجراءات المتعلقة بالإقامة تأخذ أطول وقت عادةً، لكن جميع أشكال الدعم تعاني من فترات انتظار طويلة.”
في عام 2024، تقدمت “إيفو” بـ 85 طلباً إلى المحكمة الإدارية لفرض غرامات خاصة على البلديات التي تأخرت في تقديم الدعم للأطفال.
ويحذر الخبراء من أن استمرار هذه المشكلة دون حل قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على حياة الأطفال ومستقبلهم. ويدعو التقرير إلى اتخاذ إجراءات عاجلة من قبل البلديات والحكومة لمعالجة نقص الموارد وتوفير الدعم المطلوب للأطفال الذين هم في أمس الحاجة إليه.