استبعد وزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو استخدام تركيا الفيتو ضد انضمام السويد وفنلندا إلى حلف الناتو وفق وكالة آكي الإيطالية.
وقد التقى دي مايو في وقت سابق أمس الأربعاء في نيويورك نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو.
وقال دي مايو، خلال مؤتمر صحفي “ليس لدي تصور أن تركيا تريد استخدام حق النقض ضد دخول السويد وفنلندا” إلى الناتو.
وأضاف قائلاً “بالتأكيد أنقرة تطلب ضمانات” بشأن قضايا ثنائية، “لكنني على ثقة من أن الحوار بين تركيا والسويد وفنلندا يمكن أن يؤدي في أسرع وقت ممكن إلى حل”.
وحسب رئيس الدبلوماسية الإيطالية، فإنه من الجانب التركي، “لا يوجد رفض لمبدأ الأبواب المفتوحة للناتو”، مشددًا على دعم إيطاليا للسويد وفنلندا “في هذا الخيار المهم ومنذ اللحظة الأولى”.
وكانت وزارة الخارجية الإيطالية قد أشارت إلى أن لقاء دي مايو-أوغلو تمحور حول تعزيز العلاقات الثنائية، دعم إيطاليا لدور التركي كميسر للحوار من أجل حل تفاوضي بين الكرملين وكييف والحاجة إلى ضمان الأمن الغذائي على مستوى العالم.
ومن المعروف ان ايطاليا تريد تسريع قبول فنلندا والسويد بالحلف وتسريع المرحلة الانتقالية فقد رحب رئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراغي بشدة بتقديم الدولتين الاسكندنافيتين فنلندا والسويد رسميا طلب الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، معلنا رغبة بلاده في “تسريع” هذه العملية.
وقال دراغي في تصريحات صحفية مشتركة بالعاصمة روما مع رئيسة الوزراء الفنلندية، سانا مارين، “هذا يوم تاريخي لفنلندا. ونحن، مثل دول الناتو والاتحاد الأوروبي الأخرى، سوف نلتزم بضمان ومساعدة أمن فنلندا في المرحلة الانتقالية. سنرى ما يستلزمه هذا، ولكن لدينا التزام وليس مشروطا”.
وبحسب رئيس الوزراء الإيطالي، فإن “طلب العضوية للالتحاق بالناتو هو رد واضح على الغزو الروسي لأوكرانيا وما يشكله من تهديد للسلام في أوروبا وأمننا الجماعي”.
وقال “إيطاليا تدعم بشدة قرار فنلندا، وقرار السويد أيضا”، إنهما “دولتان عضوان في الاتحاد الأوروبي، تتعاونان بالفعل عن كثب مع الناتو وتتقاسمان قيمه التأسيسية وتساهمان في تعزيز قدراته”.
وأضاف رئيس الوزراء الإيطالي “نريد تسريع الإجراءات الداخلية لجعل العضوية فعالة في أقرب وقت ممكن ونعتزم دعم فنلندا والسويد في هذه الفترة الانتقالية”.