نفذت إيران اليوم السبت حكم الإعدام بمعارض إيراني يحمل الجنسية السويدية بعد إدانته بقيادة جماعة عربية انفصالية متهمة بشن هجمات استهدفت إحداها عرضا عسكريا سنة 2018 ما أودى بحياة 25 شخصا، حسب ما كشفه التلفزيون المحلي الرسمي.
وحكم على حبيب فرج الله بالإعدام بتهمة “الفساد في الأرض” وهي جريمة يعاقب عليها بالإعدام بموجب التطبيق الصارم للشريعة الإسلامية في إيران.
وفي عام 2022، بدأت إيران محاكمة حبيب فرج الله بتهمة قيادة حركة النضال العربي الانفصالية لتحرير الأحواز التي تسعى إلى إقامة دولة منفصلة في إقليم خورستان الغني بالنفط في جنوب غرب إيران، والتخطيط والتنفيذ “للعديد من التفجيرات والعمليات الإرهابية”.
السويد: الإعدام عقوبة لا إنسانية
قال وزير الخارجية السويدي توبيّاس بيلستروم للتلفزيون السويدي SVT صباح اليوم السبت “إن عقوبة الإعدام عقوبة غير إنسانية ولا رجعة فيها، والسويد، مع بقية دول الاتحاد الأوروبي، تدين تطبيقها في جميع الظروف”. ( المصدر/ انقر هنا).
وأضاف أن الحكومة السويدية، منذ الحكم على حبيب بالإعدام ، ناشدت إيران عدم تنفيذ العقوبة، وأن المحادثات جرت مع ممثلين إيرانيين على مستوى عالٍ.
وفقد حبيب الذي كان مقيما في السويد، في تشرين الأول/أكتوبر 2020 بعدما توجه إلى اسطنبول، قبل أن يظهر بعد نحو شهر محتجزا في إيران، وفق شريط بثه التلفزيون الرسمي في حينه.
وقالت إيران في 2020 إن قواتها الأمنية اعتقلت حبيب فرج الله في تركيا المجاورة واقتادته إلى طهران دون ذكر أي تفاصيل عن اعتقاله.
وأبدت السويد قلقها إزاء القضية وتوترت علاقاتها مع إيران بسبب حكم بالسجن المؤبد أصدرته محكمة سويدية على مسؤول إيراني سابق لضلوعه في إعدام جماعي لسجناء سياسيين في عام 1988 في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
حركة النضال العربي
وكانت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز وصفت في وقت سابق اتهامات إيران لحبيب بأنها مفبركة وكاذبة، واتهمت الأجهزة الأمنية الإيرانية بانتزاع اعترافات كاذبة من حبيب تهدف إلى إعدامه.
وأكدت الحركة أن حبيب “كان يواجه أبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي في غياهب سجون الاحتلال منذ اختطافه في 9 اكتوبر 2020”.