كشفت السلطات السويدية اليوم أن جهاز الاستخبارات الإيراني يقف وراء الهجوم الإلكتروني الذي استهدف السويد العام الماضي اثناء ردود الفعل العنيفة على حرق نسخ من المصحف الشريف.
ووفق ما نشرته وسائل الإعلام السويدية صباح اليوم الثلاثاء، تضمن الهجوم إرسال أكثر من 15 ألف رسالة نصية قصيرة تحرض على الانتقام من حارقي نسخ من المصحف.
وكشف المدعي العام السويدي، ماتس ليونكفيست، في بيان صحفي رسمي أن التحقيقات التي أجريت على مدار الأسابيع الماضية أثبتت أن “الحرس الثوري الإيراني” يقف وراء هذا الهجوم الإلكتروني.
وأوضح ليونكفيست أن “قراصنة ينتمون للحرس الثوري الإيراني قاموا باختراق شركة سويدية تقدم خدمات الرسائل النصية، واستغلوا ذلك في إرسال أكثر من 15 ألف رسالة تحرض على العنف ضد من قاموا بحرق نسخ من القرآن الكريم في السويد”.
وبدأت السلطات السويدية تحقيقاتها في هذه القضية في صيف عام 2023، إثر تلقي العديد من الأشخاص رسائل نصية تحرض على الانتقام. وتبين أن مصدر تلك الرسائل هو مجموعة تطلق على نفسها اسم “فريق أنزو”.
وأكد المدعي العام السويدي أن “الهدف من هذا الهجوم السيبراني الإيراني كان تصعيد حدة التوتر في المجتمع السويدي وإثارة النعرات بين فئاته المختلفة”.
وعلى الرغم من أن السلطات السويدية تمكنت من تحديد هويات القراصنة الإيرانيين المتورطين في هذا الهجوم، إلا أن ليونكفيست أكد أنه “من غير المرجح مقاضاتهم في الخارج أو تسلمهم من قبل السلطات الإيرانية في الوقت الراهن”.
المصدر: Aftonbladet