أعربت إيبا بوش، زعيمة الحزب الديمقراطي المسيحي السويدي، عن ضرورة تكيف المسلمين الذين يعيشون في الاتحاد الأوروبي مع القيم الأوروبية، مشيرة إلى أنه في حال عدم تحقيق ذلك، يجب عليهم مغادرة أوروبا.
وقالت بوش: “أولئك الذين لا يستعدون لتكيف ممارستهم للإسلام ليسوا جزءًا من أوروبا”.
وتأتي هذه التصريحات في إطار حملة الحزب الديمقراطي المسيحي للانتخابات البرلمانية الأوروبية المزمع عقدها في 9 يونيو، حيث تسعى بوش لتعزيز قيم الحدود والحرية التي تجعل أوروبا كما هي.
واقترحت بوش أن يتولى الاتحاد الأوروبي تمويل مبادرات لعودة المسلمين إلى بلدانهم الأصلية، في حال لم يتكيفوا مع القيم الأوروبية.
وأضافت: “إن كانت الممارسات الدينية تتضمن عقوبات كالرجم أو إلقاء المثليين من المباني، فعلى هؤلاء العودة إلى بلادهم مثل إيران أو السودان، فهم لا ينتمون إلى أوروبا”.
كما شددت بوش على ضرورة وضع ضوابط للتمويل الأجنبي للمشروعات الإسلامية في أوروبا، مؤكدة على ضرورة منع التمويلات التي تتعارض مع القيم الأوروبية.
وأشارت بوش إلى أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يركز على مهامه الأساسية مثل الأمن والدفاع والتنافسية الاقتصادية، وليس التدخل في تفاصيل الحياة اليومية للمواطنين الأوروبيين.
كما تحدثت أن تعزيز الدفاع والصناعات الدفاعية وإنشاء جيش إلكتروني هي خطوات أساسية لضمان السلام في أوروبا.
وأكدت بوش على أهمية مبدأ التفرعية، حيث يجب اتخاذ القرارات على أدنى مستوى ممكن. وقالت: “لا ينبغي لأحد في بروكسل أو حتى رئيس وزرائنا أن يقرر كيفية توزيع الإجازات الوالدية بين الأبوين، فهذه قرارات يجب أن تُترك للعائلات نفسها”.
ورغم أنها عضو في مجموعة حزب الشعب الأوروبي (EPP) التي تؤيد تعميق التعاون الأوروبي، إلا أن بوش ترى ضرورة التركيز على المهام الأساسية للاتحاد.
وقالت: “لدينا وجهات نظر مختلفة، ويجب أن نحافظ على الدعم الشعبي الواسع للمشروع الأوروبي من خلال عدم التوسع في مجالات غير جوهرية”.
هذا وتستمر حملة الحزب الديمقراطي المسيحي في التركيز على تعزيز القيم الأوروبية وحماية الأمن الداخلي، وسط منافسة شديدة في الانتخابات البرلمانية الأوروبية القادمة.
المصدر: Dagens Nyheter