SWED 24: دعت إيبا بوش، زعيمة حزب الديمقراطيين المسيحيين في السويد، إلى إعادة تقييم حقوق التصويت للمهاجرين، مؤكدة على ضرورة تشديد شروط منح الجنسية وحقوق التصويت في السويد.
وأشارت بوش إلى أن المهاجرين يجب أن يظهروا التزامهم بالقيم السويدية قبل أن يُمنحوا حقوق المواطنة، بما في ذلك حق التصويت في الانتخابات.
وأكدت بوش في حديثها حول هذا الموضوع على أن هناك ضرورة لتمديد الفترة التي يجب أن يقيم فيها المهاجرون في السويد قبل أن يُسمح لهم بالتصويت، معتبرة أن المدة الحالية التي تحدد بثلاث سنوات غير كافية.
وأضافت أن المهاجرين الذين لا يلتزمون بالقيم الأساسية للمجتمع السويدي، مثل المساواة بين الجنسين، وحرية الدين والتعبير، والمساواة أمام القانون، يجب أن يعاد النظر في منحهم الجنسية.
القيم السويدية واندماج المهاجرين
وأوضحت بوش أن القيم التي يجب أن يتبناها المهاجرون تشمل احترام حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين، مشيرة إلى أن أي فرد لا يلتزم بهذه القيم يجب أن يواجه صعوبة في الاندماج في المجتمع السويدي.
وقالت بوش أن ممارسات الإسلام في السويد يجب أن تتكيف مع القيم السويدية، وأن المسلمين في السويد يجب أن يكونوا قادرين على التمتع بنفس الحقوق التي يتمتع بها الآخرون، دون أن تتعارض معتقداتهم مع القيم الأساسية للمجتمع.
تحديات الهجرة والاندماج
وعلى الرغم من تأكيد بعض السياسيين دعمهم لهذه السياسات، إلا أن بعض الأطراف الأخرى اعتبرت أن هذه التصريحات قد تزيد من الانقسامات داخل المجتمع السويدي. ومع ذلك، ترى بوش أن هذا التوجه يمكن أن يسهم في بناء مجتمع أكثر تماسكًا يتشارك نفس القيم ويعمل على إدماج الجميع.
كما تحدثت بوش عن ضرورة زيادة متطلبات تعلم اللغة السويدية وفهم الثقافة والقيم السويدية للمهاجرين الراغبين في الحصول على الجنسية. وشددت على أن هذا سيكون خطوة نحو ضمان أن المهاجرين الذين يحصلون على الجنسية السويدية يتوافقون مع معايير المجتمع السويدي.
شروط جديدة للحصول على الجنسية
فيما يتعلق بحق التصويت، أكدت بوش على أهمية تحديد فترة إقامة أطول للمهاجرين قبل منحهم حق التصويت في الانتخابات المحلية والإقليمية. واعتبرت أن السماح للأشخاص الذين لم يقيموا فترة كافية في السويد بالمشاركة في الانتخابات قد يؤثر على التوجهات المحلية.
أحد الاقتراحات المثيرة للجدل التي قدمها بعض أعضاء حزبها كان ضرورة أن يعترف الأشخاص الذين يتقدمون للحصول على الجنسية السويدية بحق إسرائيل في الوجود، وهو ما أثار نقاشًا في الأوساط السياسية.
ومع الاستعداد لتعديلات جديدة في قوانين الهجرة والجنسية، لا تزال السويد تشهد نقاشات واسعة حول كيفية الحفاظ على الهوية الوطنية والاندماج الاجتماعي في ظل التغيرات التي تفرضها الهجرة. وتستمر بوش في الدفاع عن ضرورة تكييف المهاجرين مع القيم السويدية لضمان مجتمع أكثر استقرارًا واندماجًا.