SWED 24: كشفت تحقيقات أجراها برنامج التحقيقات، Uppdrag granskning و SVT Nyheter Skåne عن تفاصيل مثيرة للقلق تتعلق بكيفية إنفاق جمعيتين في مدينة مالمو لأموال الدعم التي كانت مخصصة لمساعدة الأطفال والشباب.
الجمعيتان، KFUM Infinite و Riksorganisationen Hikari، تلقت ملايين الكرونات من صناديق ومؤسسات حكومية، لكن القادة في الجمعيتين استخدموا هذه الأموال لأغراض شخصية تتراوح بين الرحلات السياحية وشراء ملابس ماركات فاخرة وأدوات إلكترونية.
في Hikari، تم القيام بـ 29 رحلة دولية على مدار ثلاث سنوات، بعضها مع أفراد عائلات القادة. وقد زعم القادة أن الرحلات كانت بهدف نشر طريقة التأمل التي تعتمدها الجمعية، مع إدعاء أن أفراد العائلة كانوا في الرحلات كممثلين عن الجمعية.
أما في KFUM Infinite، فقد قام القادة برحلات إلى دول متعددة مثل تايلاند و ماليزيا و تركيا، وادعوا أن هذه الرحلات كانت “تدريبية” و”إلهامية”، رغم أن بعضها استمر لعدة أسابيع.
التحقيقات أظهرت أيضًا أن الجمعيتين اشترت ملابس ومستلزمات إلكترونية بشكل مكثف، بعضها تم تسليمه إلى منازل القادة أو أفراد عائلاتهم. ووفقًا لتصريحات القائد في Hikari، فإن بعض هذه المشتريات كانت مخصصة لمخزن ترفيهي تابع للجمعية في KFUM بمدينة مالمو، لكن الأمر يبقى محل جدل.
مصلحة الضرائب السويدية قامت بمراجعة الحسابات المالية للجمعيتين، وأكدت أن العديد من النفقات التي ادّعيت أنها جزء من الأنشطة تم رفضها، وتم فرض ضرائب إضافية على الجمعيتين بسبب هذه المصروفات غير المشروعة.
ماغنوس بودو إريكسون من مصلحة الضرائب السويدية صرح، قائلاً: “الهدف كان إثراء الأشخاص الذين يديرون الأنشطة. أما الأعضاء الآخرون في الجمعية، فلم يتمكنوا من الحصول على نفس الفرص مثل السفر أو الحصول على وجبات أو ملابس مدفوعة.”
KFUM Infinite قامت بالطعن في قرار مصلحة الضرائب، معتبرة أن التحقيق أساء تفسير الأمور.
وفيما يخص KFUM سويدن، قالت لورا لونا، مسؤولة التواصل، إن الجمعية لا ترغب في التعليق على القضية لأن التحقيق لا يزال مستمرًا، لكنها أبدت ثقة في أن الجمعية ستلتزم بالقرارات النهائية عندما يتم إصدارها.
وتثير هذه القضية تساؤلات كبيرة حول الشفافية وكيفية إدارة الأموال المخصصة للأنشطة الاجتماعية في السويد، خاصة عندما يتضح أن هناك تحايلًا في استخدام تلك الأموال لأغراض شخصية.